قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

روبوت يشارك في مواقع البناء بألمانيا| فيديو

روبوت يشارك في مواقع البناء بألمانيا| فيديو
روبوت يشارك في مواقع البناء بألمانيا| فيديو

في خطوة تعكس التقدم السريع في تقنيات البناء، شهدت ألمانيا تجربة رائدة لروبوت متطور يعمل جنبًا إلى جنب مع الحرفيين في مواقع البناء، بهدف تحسين كفاءة العمل وجودته، طوّر هذا الروبوت فريق من جامعة ميونخ التقنية، وتم اختباره في بيئة واقعية لقياس قدرته على دعم العمال وتنفيذ مهام دقيقة، ما يفتح آفاقًا جديدة لمستقبل التعاون بين الإنسان والآلة في قطاع التشييد.

وشهدت مواقع البناء في ألمانيا دخول روبوت جديد للعمل جنبًا إلى جنب مع البشر، طوّرته جامعة ميونخ التقنية وتم إخضاعه لاختبارات في ظروف واقعية لقياس فعالية التعاون بين الإنسان والآلة، وخلال التجربة ساعد الروبوت في بناء جدار محسّن مناخيًا داخل حرم الجامعة، وفقًا لموقع Interesting Engineering.

مواصفات الروبوت وآلية عمله

يتميز الروبوت بذراع مزودة بممسك، ومثبت على قاعدة متحركة تتيح له التحرك أفقيًا للوصول إلى أي نقطة في الجدار، بلغ حجم الجدار الذي أُنجز خلال التجربة نحو 4 أمتار عرضًا و2.5 متر ارتفاعًا، ويحتفظ الروبوت بنسخة رقمية من تصميم الجدار، مما يجعل منطق التجميع جزءًا من عملية التصميم منذ البداية.

دور الروبوت في دعم الحرفيين

أكد الباحثون أن الروبوت لا يهدف إلى استبدال الحرفيين، بل إلى تعزيز مهاراتهم وتكملة قدراتهم. وقال ماركوس بروكنر، مدرب عمال البناء في نقابة ميونيخ-إيبرسبيرغ، إن الروبوت يحقق دقة عالية خصوصًا في المواقف التي يصل فيها الإنسان إلى حدود طاقته، شارك في المشروع ثلاثة متدربين، وأوضح أحدهم أن العمل بجانب ذراع آلية بدا غريبًا في البداية، لكنه أصبح أمرًا طبيعيًا مع مرور الوقت.

دقة البناء وفق الظروف البيئية

ركزت التجربة على وضع الطوب بزوايا مثالية تتوافق مع ظروف الإضاءة أو الظل، وذلك بناءً على حسابات رقمية دقيقة، وأوضحت البروفيسورة كاثرين دورفر من جامعة ميونخ التقنية أن هذه التقنية تفتح آفاقًا جديدة في البناء وتُسهم في توسيع مهارات الحرفيين.

تصميم الجدار ومكوناته

اعتمد المشروع على مبدأ البناء البسيط باستخدام الطوب فقط، حيث تم تشييد الجدار بطبقات متعددة ليصل سمكه إلى 55 سنتيمترًا، أي أكثر من المعتاد بمقدار يتراوح بين 20 و25 سنتيمترًا، استخدم طوب الكلنكر في الجهة الخارجية لمقاومة العوامل الجوية، بينما وُضع الطوب العازل في الداخل لتحسين الكفاءة الحرارية.

رؤية مستقبلية للبناء المستدام

يرى الخبراء أن هذه المنهجية تتيح تشييد مبانٍ مستدامة قابلة لإعادة الاستخدام، مع تطوير أساليب تصميم لأغلفة مقاومة للمناخ في المدن، وذلك من خلال تكوينات هندسية مدروسة وهياكل أحادية المادة.