أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة لا تسعى إطلاقًا إلى التفريط في أصولها أو بيعها كما يُروج البعض، بل تعمل على تطويرها وتعظيم الاستفادة منها بالشكل الأمثل، مشيرًا إلى أن الحكومة تبنّت رؤية متكاملة لإعادة إحياء القاهرة التاريخية، وعلى رأسها منطقة تلال الفسطاط.
وأوضح مدبولي، خلال تصريحات صحفية اليوم، أن الدولة عقدت خلال الفترة الماضية سلسلة من الاجتماعات المتخصصة لدراسة أفضل السبل لتطوير الأصول المملوكة للدولة في القاهرة، مضيفا: "نحن لا نفرط في الأصول، بل نعمل على تقييمها ومعرفة قيمتها الحقيقية، والتفكير في بدائل استثمارية تحقق عائدًا مستدامًا يخدم المواطن والاقتصاد معًا."
تعظيم العوائد لا يعني البيع.. والإبقاء على الأصول دون استغلال هو الإهدار الحقيقي
وشدد مدبولي ، على أن ما يتم الآن ليس بيعًا للأصول كما يُشاع، بل إعادة توظيفها واستثمارها بما يدر دخلًا أكبر على الدولة، مؤكدًا أن ترك هذه الأصول دون استغلال يمثل الإهدار الحقيقي للثروة العامة.
وأضاف: "لدينا الكثير من الأراضي غير المستغلة، ونعمل على تقييمها بدقة، وليس من المنطقي تركها مهملة بينما يمكن أن تتحول إلى مشروعات منتجة أو خدمية أو سياحية ترفع من جودة حياة المواطنين."
القاهرة الخديوية وتلال الفسطاط.. بين التاريخ والتطوير الحضاري
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على مشروع كبير لتطوير القاهرة الخديوية، مع الحفاظ على الطابع المعماري والتاريخي الفريد لها، مؤكدًا أن بعض العقارات التاريخية قد تغير استخداماتها بما يتناسب مع احتياجات المدينة الجديدة، ولكن دون المساس بهويتها.
وقال: "نسعى للحفاظ على التراث، لكن أيضًا لدينا التزام بتطوير المناطق الخاملة واستغلالها اقتصاديًا واجتماعيًا بشكل يليق بعراقة العاصمة."
رسالة شفافة للمواطنين: نتحدث بوضوح ونسعى للأفضل
واختتم مدبولي ، تصريحاته بالتأكيد على أنه يحرص دائمًا على الحديث مع المواطن المصري بشفافية ووضوح، موضحًا أن الحكومة تسعى في كل خطواتها لتحقيق الصالح العام، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانات والموارد، دون المساس بحقوق المواطنين أو التفريط في ممتلكات الدولة.