عمل "الصهاينة المحتلون" على ادعاء وعد وهمي يُنشأ ويؤسس من خلاله كيان الحقد والكره والطمع والكذب، واعتمد الإسرائيليون على النفاق الدولي لإظهار شيء وإضمار نقيضه، وهم يخططون ويدبرون مؤامرات خبيثة، في صمت ثعابين الحقول، ليتمادوا في الاستيطان والهجوم على ملاك الأرض الفلسطينية العربية.
فقد تأكد للعالم وحشيتهم بعد المجازر، والتهجير القسري، والإبادات، والمجاعات الجماعية فيما يرتكبونه بحق الشعب الفلسطيني الحر.
ويتألم العالم لما يصنعه ذلك "الكيان الغاشم"، فأعلنت دول كثيرة اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكان آخرها: فرنسا، المملكة المتحدة، مالطا، كندا، أستراليا.
وهو الأمر الذي يدل على صغر حجم الكيان اللقيط وضعف قوته، وأن تلك الإعلانات ما هي إلا انهزامات لذلك الكيان الإسرائيلي الغاصب، وتشكل حتمية انتهائه، حتى إن قرر لها حق اعتراف جزئي.
ومن جانب آخر، قد اشتكت مئة منظمة أجنبية غير حكومية من القواعد التي وضعتها إسرائيل لمنع وصول المساعدات إلى غزة، لعدم إنقاذ الأرواح داخل القطاع – وفقًا لما نشرته صحيفة الشرق الأوسط في 14 أغسطس 2025.
ويبرز إصرار كيان الصهاينة على تلك الإبادة الجماعية الخسيسة، ليؤكد ضعف موقف دولة الاحتلال لاستخدامها أسلوب التجويع، بدلًا من اللجوء إلى سبل السلام التي أعلنتها مصر والدول العربية والغربية لحل تلك القضية.
شكك البعض بنواياهم الخبيثة تجاه موقف مصر المشرف، دولةً وشعبًا، من القضية الفلسطينية، فما تفعله مصر لا يخضع للإعلان أو النوايا فحسب، بل هو واجب إخاء مستمر، وذلك منذ بداية ذلك الاحتلال على الأراضي الفلسطينية العربية الشقيقة، بدايةً من اجتماع "انشاص" عام 1946 لتوحيد الموقف العربي من خلال جامعة الدول العربية، باجتماع ملوك ورؤساء، وممثلي ٧ دول عربية لبحث ما يحدث في فلسطين، مرورًا بالكثير من المساعي والتصرفات والإجراءات لدعم القضية، حتي يومنا هذا.
فمصر تسعى إلى تحقيق السلام، ورفضها للعدوان الغاشم من دولة الاحتلال، وإعادة المفاوضات، وإنهاء حرب غزة، لتقام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وامدت بالكثير من المساعدات الغذائية والطبية اللازمة داخل القطاع لأهلنا الأبرياء في فلسطين.
ستبقى مصر على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ساعيةً إلى إيجاد الحلول التي تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وحقه في العيش بسلام، وإقامة دولته التي ستظل باقية بإذن الله.