نشر موقع "صدى البلد"، خلال الساعات الماضية عددًا من الفتاوى والأحكام التي بينتها دار الإفتاء المصرية والتى يتساءل عنها كثيرون، وفي السطور التالية من التقرير نستعرض أبرزها.
في البداية، أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال من فتاة تقول في سؤالها: "هل ينفع ألبس عن الموضة وأكون ملتزمة؟".
قال أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية، يجوز ارتداء الملابس على الموضة مع الالتزام بالضوابط الشرعية للحجاب.
ما حكم لبس الموضة للفتيات؟
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزي الشرعي يقوم على عدة شروط، أهمها: ألا يصف ولا يشف ما تحته من البدن، وأن يكون فضفاضًا واسعًا وطويلًا ساترًا للجسد.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الفتاة إذا التزمت بهذه المواصفات فلا مانع شرعًا من ارتداء ما تشاء من أزياء، حتى وإن كانت على الموضة، مؤكدًا أن الأهم هو تحقيق الستر والالتزام بضوابط الحجاب.
حكم عمل المرأة دون موافقة زوجها
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا بد من التفريق بين حالتين عند الحديث عن عمل المرأة وخروجها للشغل دون موافقة زوجها.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، أن الحالة الأولى هي اتفاق الزوجين قبل الزواج على أن الزوجة تعمل، وفي هذه الحالة يكون الزوج ملتزم بالشرط الذي وافق عليه، ولا يحق له بعد الزواج أن يطلب منها ترك العمل إلا برضاها، لأن الشرط صحيح وملزم للطرفين.
وتابع: "أما الحالة الثانية، إذا تزوج الرجل من امرأة لا تعمل، فخروجها للعمل يحتاج إلى موافقته، خاصة إذا كان قد اشترط عليها قبل الزواج عدم العمل، وأن الأمر يقوم على الشرط والوضع السابق على الزواج، حيث يتفق الطرفان بوضوح منذ البداية".
وعن الموقف إذا لم يناقش الطرفان هذه المسألة قبل الزواج، أو طرأ طلب العمل بعد سنوات، قال أمين الفتوى: "ينبغي البحث عن سبب رغبة الزوجة في العمل؛ فإذا كان الهدف مساعدة الزوج في المصروفات أو تلبية احتياجات الأبناء، أو حتى علاج شعور بالوحدة والاكتئاب، فهذا أمر مقبول، لكن لا بد من الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات".
وأشار إلى أن الحوار والتفاهم هما الحل، حيث يجلس الزوجان معًا لوزن المصالح والمفاسد: هل العمل سيعود بالنفع أم سيؤدي إلى إهمال الأبناء أو إرهاق الزوجة؟ فإذا كان فيه مصلحة للأسرة فلا مانع، وإذا تبين أنه مضر فالأولى الاتفاق على بدائل مثل العمل من المنزل أو وسائل أخرى للمساهمة في دخل الأسرة.
ما حكم ترك الصلاة في المسجد؟
قال الشيخ على فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن صلاة الجماعة في المسجد لها ثواب وأجر عظيم، مشيرا إلى أن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الإنسان منفردا بـ 25 درجة .
واستشهد أمين الفتوى في دار الإفتاء في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء عبر فيسبوك، على فضل صلاة الجماعة في المسجد بما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، ما لم يحدث، تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة».
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن صلاة الإنسان جماعة في بيته لا يأثم عليها الإنسان، وأن حديث: «لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد» قد ضعفه بعض العلماء، موضحًا أن العلماء الذين صححوا الحديث قالوا إن معناه لا صلاة كاملة لجار المسجد إلا في المسجد، منوها بأن صلاة الجماعة في البيت صحيحة لكنها أقل في الثواب من صلاة الجماعة في المسجد.