شهد الدكتور محمد عوض حسانين مدير مديرية أوقاف الدقهلية، افتتاح فعاليات الدورة العلمية الكبرى، والتي تُعقد علي مدار عدة أشهر تحت عنوان: “تكامل العلوم الشرعية ”، والتي تعقد برعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
تأتي الدورة العلمية لتجسد رؤية الوزارة في بناء عقلية متوازنة، تجمع بين الأصالة الشرعية والمعاصرة الفكرية، حيث تتناول أربعة مناهج أساسية تشكل معالم البناء العلمي والفكري للداعية، وهي: منهج الفهم والإفهام: ويندرج داخل هذه الدائرة علوم البلاغة، والنحو، والصرف، والاشتقاق، وعلم الوضع، وفقه اللغة، وهي التي تصون اللسان عن الخطأ والذلل.
- منهج التثبت والتوثيق: ويندرج داخل هذه الدائرة علوم الحديث، وعلم الرجال، ومصطلح الحديث، وعي تبني العقلية النقدية.
وأيضا.. منهج الحجية والتحليل: ويندرج داخل هذه الدائرة علم أصول الفقه، وعلم دوائر وأداب البحث والمناظرة، ونحوه.
كذلك منهج بناء الإنسان: ويندرج داخل هذه الدائرة نوعان من العلوم، هما : الفقه وعلم الظاهر، التصوف وهو علم الباطن والتزكية والجنان.
وأكد الدكتور محمد عوض في كلمته أن هذه الدورة تمثل خطوة نوعية في مسيرة تطوير الأئمة والخطباء، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف بقيادة الوزير الدكتور أسامة الأزهري، تسعى دائمًا إلى الجمع بين العلم النظري والتطبيق العملي، وتزويد الدعاة بالأدوات المعرفية والمنهجية التي تمكنهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه.
كما شهدت الدورة حضورًا متميزًا من الأئمة وطلاب العلم، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة العلمية الرائدة، لما تحققه من تكامل معرفي يعزز الوسطية، ويحمي المجتمع من الفكر المتطرف، ويغرس في النفوس روح الانتماء والبناء.
وتختتم الدورة أعمالها بعد سلسلة من اللقاءات والمحاضرات التفاعلية، التي تهدف إلى وضع نموذج متكامل للداعية المعاصر، يجمع بين العلم الشرعي الرصين والقدرة على مواكبة متغيرات العصر.