تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، الموافق 20 مسرى حسب التقويم القبطي، بذكرى استشهاد الفتيان السبعة الذين من أفسس.
استشهاد الفتيان السبعة
وقال كتاب “السنكسار الكنسي” الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 250م استشهد الفتيان السبعة الذين من أفسس (أهل الكهف) و هم مكسيموس و ملخوس و مرتينيانوس و ديوناسيوس و يوحنا و سيرابيون و قسطنطين.
وتابع السنكسار: هؤلاء كانوا من جنود الملك ديسيوس و قد عيّنهم على خزائنه لثقته في أمانتهم. و لمّا أثار عبادة الأوثان وَشَى بهم بعض الأشرار إلى الملك فالتجأوا إلى كهف خارج المدينة، و لمّا علم الملك بذلك أمر بسَدّ باب الكهف عليهم فأسلموا أرواحهم الطاهرة بيد الرب و نالوا أكاليل الشهادة، و كان يوجد جندي تقي يعرفهم فنقش أسماءهم و سيرتهم على لوح نحاس و ألقاه في الكهف.
وأضاف السنكسار: و بعد نحو مائتي سنة أراد الله إظهار أجسادهم لإكرامهم فأعلم أسقف تلك المدينة في رؤيا الليل بمكان أجسادهم و كان ذلك في عهد الملك ثاؤدوسيوس الصغير، فذهب الأسقف و الكهنة و الأراخنة و فتحوا الكهف فوجدوا أجسادهم سليمة و عرفوا من اللوح النحاس أسماءهم و سيرتهم و زمن استشهادهم، فعمل الملك لهم توابيت مُذَهَّبة و كفّنهم بأكفان فاخرة و دفنهم في نفس المغارة.
ماهو كتاب السنكسار؟
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.