فرط تعرق الوجه .. يعد فرط تعرق الوجه مشكلة مزعجة جدًّا؛ إذ يشعر الشخص المصاب به بحرج بالغ عندما يتصبب العرق على وجهه، فما أسباب فرط تعرق الوجه؟ وكيف يمكن مواجهته؟
أسباب فرط تعرق الوجه
للإجابة عن هذين السؤالين، قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية إن التعرق يعد طبيعيا وصحيا؛ فهو يعد وسيلة الجسم للوقاية من ارتفاع درجة الحرارة، ومع ذلك، قد يكون التعرق الغزير مزعجا ويؤثر سلبًا في جودة الحياة، إذا تكرر على نحو غير متوقع، وهذا ما يحدث للأشخاص، الذين يعانون من فرط التعرق، وإذا تركز التعرق المفرط على الرأس، يُسمى فرط تعرق الوجه (Hyperhidrose facialis).
واقرأ أيضًا:

نوعان من فرط تعرق الوجه
وأضافت الرابطة أن فرط تعرق الوجه ينقسم إلى نوعين: فرط التعرق الأولي وفرط التعرق الثانوي، موضحة أنه في فرط التعرق الأولي يكون التعرق هو الاضطراب، ولا توجد أسباب جسدية أخرى، لذلك عادةً ما يكون المرضى أصحاء.
ويبدو أن التعرق المفرط في الرأس والوجه يحدث فجأة، وفق دي بي إيه، ومع ذلك، فإن الظروف المُسببة للتعرق مثل المواقف المُجهدة والحرارة والمجهود البدني والأطعمة الحارة قد تُفاقم الأعراض، كما يمكن أن تُسبب الأدوية أيضا هذه الحالة.
أما فرط التعرق الوجهي الثانوي، فيظهر كعرض لأمراض أخرى، منها القلق واضطرابات الهلع والاختلالات العصبية والاختلالات الهرمونية. لذا ينبغي استشارة الطبيب لتحديد الأسباب الدقيقة للتعرق المفرط؛ نظرا لأن العلاج العرضي المجرد ليس علاجا دائما.
ويمكن مواجهة فرط التعرق الوجهي الأولي من خلال تجنّب بذل مجهود زائد، خاصةً في درجات الحرارة المرتفعة وتناول أطعمة أقل إجهادا، مع العناية الجيدة بالجسم؛ حيث ينبغي الحصول على نوم جيد وممارسة تمارين الاسترخاء ضمن الروتين اليومي مثل التأمل وتمارين اليقظة الذهنية الخاصة لتقليل التوتر اليومي.

مضادات التعرق
كما أن مضادات التعرق الخاصة، التي تُضيق الغدد العرقية، تساعد في تنظيم إنتاج العرق مع مرور الوقت. وتتوفر مزيلات العرق الخاصة بالرأس بأشكال مُختلفة، على سبيل المثال على شكل رغوة أو قطرات أو بكرات دوارة. ويجب استخدام هذه المنتجات بانتظام لفترة طويلة لتحقيق أقصى استفادة منها.
تعديل النظام الغذائي
ويمكن مواجهة فرط تعرق الوجه من خلال تعديل النظام الغذائي؛ حيث يجب تجنب الأطعمة والمشروبات الحارة أو الغنية بالتوابل، بالإضافة إلى الكافيين والكحول والنيكوتين.
كما أن فقدان الوزن الزائد يساعد في الحد من فرط تعرق الوجه، لذا يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، مع مراعاة شرب كميات كبيرة من الماء والشاي بحيث لا يكون الماء ساخنا جدا ولا باردًا جدًّا، ما يُقلل من جهد الجسم ويمنع تعرقه.
وبالإضافة إلى ذلك، يساعد النوم الجيد والاستحمام بالتناوب واتباع روتين يومي خالٍ من التوتر على تقليل التعرق.
البوتوكس
كما أن هناك خيار أكثر فعالية لعلاج فرط تعرق الوجه، ألا وهو البوتوكس؛ حيث يتم حقن السم العصبي تحت الجلد بحيث يصل إلى الغدد العرقية ويمنع النبضات العصبية المرسلة إليها.
غير أن العلاج يستمر لمدة تصل إلى عام، ويمكن تكراره بعد ذلك، كما أنه ليس خاليا من المخاطر أيضًا؛ حيث تشمل المضاعفات المحتملة التورم والكدمات وانخفاض تعابير الوجه وتهدل الجفون.
وإذا لم تُجدِ كل هذه الوسائل نفعا، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الجراحة لإزالة الغدد العرقية.