قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كواليس هجوم الدوحة .. تفاصيل صادمة عن عملية "قمة النار"

الهجوم الإسرائيلي في الدوحة
الهجوم الإسرائيلي في الدوحة

كشفت تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، المعروف باسم عملية "قمة النار"، والذي فشل في اغتيال قيادات بارزة من حركة حماس.


وفقا لصحيفة واشنطن بوست، رفض جهاز الموساد تنفيذ خطة ميدانية كان قد أعدها عبر عملائه لتصفية شخصيات قيادية من حماس في قطر، خشية أن يؤدي ذلك إلى أزمة مع الدوحة التي لعبت دورا محوريا في الوساطة والمفاوضات خلال السنوات الأخيرة، أكدت مصادر إسرائيلية  أن رئيس الموساد ديدي برنياع حذر من أن توقيت العملية قد يضر بالعلاقات التي نسجتها تل أبيب مع قطر.


في المقابل، لجأت إسرائيل إلى خيار بديل غير مألوف، وهو  هجوم جوي بالصواريخ الباليستية أُطلقت من ثماني طائرات "إف-15" وأربع طائرات "إف-35" فوق البحر الأحمر. 

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن هذه الصواريخ عبرت أجواء السعودية وصولًا إلى الدوحة، في محاولة لتجنب الدخول المباشر في المجال الجوي العربي. وهي طريقة نادرة الاستخدام، سبق أن استُخدمت فقط في هجمات محدودة على إيران باستخدام صاروخ "المرساة الزرقاء".


و أوضحت مصادر أمريكية لوول ستريت جورنال، أن إسرائيل لم تبلغ واشنطن إلا قبل دقائق معدودة من بدء الهجوم، ما جعل من المستحيل على إدارة ترامب التدخل أو إيقافه، كما رصدت أجهزة الاستشعار الفضائية الأمريكية  الإطلاق وحددت أن الهدف هو العاصمة القطرية، لكن المعلومات وصلت متأخرة للغاية. الدوحة بدورها أكدت أنها تلقت التحذير بعد سقوط الصواريخ بنحو عشر دقائق.


على الأرض، لم يكن كبار قادة حماس في المبنى المستهدف، بل في موقع قريب. ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أسفر القصف عن مقتل خمسة من الكوادر المبتدئة، بينهم نجل خليل الحية، إضافة إلى حارس أمني قطري، بينما أصيب بعض القادة بجروح خطيرة ونقلوا إلى المستشفى.


و أثارت تحفظات الموساد جدلا في إسرائيل حول توقيت العملية وفعاليتها، و اعتبرت مصادر مطلعة للصحيفة العبرية، أن اغتيال قادة حماس في الخارج هدف مؤكد على المدى الطويل، لكن السؤال المطروح هو "لماذا الآن؟"، خاصة أن فشل العملية قد يعزز مكانة الحركة ويعقّد العلاقات مع وسطاء إقليميين.


ورغم الإجماع الأمني الإسرائيلي على ضرورة ملاحقة قادة حماس منذ السابع من أكتوبر، إلا أن الانقسام حول أسلوب التنفيذ وتوقيته ألقى بظلاله على العملية، ومع مرور الوقت، يزداد التقدير في إسرائيل بأن "قمة النار" لم تحقق أهدافها، فيما تؤكد حماس أن قياداتها البارزة، بمن فيهم خليل الحية، نجوا من الضربة.