قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

55 مليار طن متري.. تفاصيل اكتشاف أكبر خام حديد في التاريخ

الحديد
الحديد

شهدت أستراليا مؤخرًا اكتشافًا يعد الأكبر من نوعه في تاريخ التعدين، إذ تم العثور على رواسب ضخمة من خام الحديد تقدر بـ 55 مليار طن متري، تصل قيمتها إلى 5.7 تريليونات دولار. 

هذا الاكتشاف الضخم، الذي تم في منجم هامرسلي، يعزز بشكل كبير من دور أستراليا كمركز عالمي لتوريد الحديد عالي الجودة.

اكتشاف أكبر خام حديد

تعتبر خامات الحديد أحد العناصر الأساسية في تصنيع الصلب، وهو ما يجعل هذا الاكتشاف مهم بالنسبة لمشاريع البنية التحتية العالمية وكذا الاقتصاد العالمي. 

ومن المتوقع أن تزداد عمليات التعدين في المنطقة بشكل كبير من قبل الشركات الكبرى مثل بي إتش بي وفورتيسكيو ميتالز وريو تينتو، التي تعمل بالفعل في المنطقة وتقوم بتوسيع أنشطتها في ظل هذه الاحتياطات الضخمة.

أشارت الأبحاث، إلى أن الأحداث الجيولوجية السابقة، مثل حدث الأكسدة العظيم الذي وقع منذ نحو 2.2 إلى 2.0 مليار سنة، لم تكن المصدر الوحيد لتكوينات الحديد الغنية. 

عندما أجريت دراسات جديدة تحت إشراف باحثين من جامعة كولورادو وجامعة غرب أستراليا، تم استخدام تقنيات حديثة مثل تأريخ أكاسيد الحديد باستخدام اليورانيوم والرصاص. وأظهرت النتائج أن تكوين الخام حدث منذ 1.4 إلى 1.1 مليار سنة، مما يعدّ اكتشافًا مثيرًا يغير الكثير من المفاهيم السائدة.

ما أهمية اكتشاف رواسب الحديد؟

تقع الرواسب المكتشفة حديثًا في منطقة بيلبارا كراتون، وهي منطقة معروفة بثروتها المعدنية. وما يميز هذا الاكتشاف ليس فقط كميته ولكن أيضًا جودته، حيث يحتوي الخام اليوم على أكثر من 60% من الحديد، مما يعكس نسبة قوية مقارنةً مع التركيز الأصلي الذي كان حوالي 30%.

ويعتبر هذا البحث أيضا، فرصة لتطوير نموذج تكتوني يمكن العلماء من تحديد مواقع خامات معدنية عالية الجودة في مناطق مختلفة من العالم. 

وجدت الأبحاث أن تفكك قارة كولومبيا العظمى كان بالتزامن مع تشكيل تلك الرواسب، مما يشير إلى أن حركة الصفائح القارية قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مواقع مماثلة للرواسب الغنية بالمعادن.

في سياق متصل، يعتبر البروفيسور ماركو فيورينتيني، أحد المشاركين في الدراسة، أن الآثار المترتبة على هذا الاكتشاف هائلة. "إذا تمكنا من تتبع العلاقة بين دورات القارات العظمى والثروة المعدنية، فإننا ندخل عصراً جديداً من الاستكشاف المعدني التنبئي". 

كما أن هذا الاكتشاف لا يعزز فقط مكانة أستراليا كمورد رئيسي للحديد، بل يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف خامات معدنية عالية الجودة حول العالم.