قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الاعتراف بدولة فلسطين.. خطوة رمزية أم بداية لتحرك دولي جاد؟

الاعتراف بدولة فلسطين
الاعتراف بدولة فلسطين

تشهد القضية الفلسطينية تطورًا لافتًا في المشهد الدولي، مع تزايد الاعترافات الرسمية بدولة فلسطين من قبل عدد كبير من الدول في مختلف القارات، وهو ما يعكس تحولًا جوهريًا في المواقف الدولية تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وتأتي هذه الخطوة في توقيت بالغ الحساسية، حيث تتفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة، وتتزايد الضغوط السياسية والشعبية على إسرائيل التي تواجه عزلة متصاعدة في المحافل الدولية.

كما تحمل هذه الاعترافات رسائل واضحة برفض استمرار سياسات الاحتلال، وإبراز الحاجة الملحة لإيجاد حل عادل وشامل ينهي عقودًا من الصراع ويضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير المصير.

محمد مرسي عوض: الاعترافات بدولة فلسطين يمثل ضغطًا دوليًا على إسرائيل


قال السفير محمد مرسي عوض، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين تعد خطوة جيدة في سياق الضغط العالمي على إسرائيل بسبب ممارساتها القمعية وجرائمها ضد حقوق الإنسان والإبادة الجماعية في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الزخم يعكس رفضًا واسعًا من شعوب ودول العالم لغطرسة اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو.

وأكد عوض في تصريحات خاصة، أن هذه الاعترافات تحمل بعض المكاسب الأدبية للقضية الفلسطينية مثل رفع العلم الفلسطيني ووجود بعثات دبلوماسية رسمية، لكنها لن تكتسب قيمة حقيقية ما لم تترجم إلى سياسات ضاغطة وجادة على إسرائيل والولايات المتحدة لإجبارهما على الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف الإبادة والتهجير.

وأشار إلى أن التجارب التاريخية، بدءًا من قرار التقسيم عام 1947 مرورًا بخطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات واتفاقيات أوسلو، أثبتت أن الخطوات الرمزية وحدها غير كافية إذا لم تدعم بإجراءات عملية.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الاعترافات تستهدف أيضًا الضغط على إسرائيل لتحريك مسار حل الدولتين، إلا أن الموقف الإسرائيلي جاء واضحًا برفض صريح من نتنياهو في مؤتمر نيويورك لحل الدولتين، حيث أعلن أن الدولة الفلسطينية لن تُقام، وهو ما يعكس تعنت حكومة اليمين المتطرف.

وأوضح أن الأمل يظل محدودًا في إمكانية بلورة تحركات موازية من الإدارة الأمريكية مع بعض الدول، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن المؤشرات الدولية لا توحي بوجود ضغوط حقيقية على إسرائيل، وهو ما يجعل الوضع مرشحًا للبقاء كما هو، في ظل مبادرات ومؤتمرات لا تتجاوز حدود الشعارات.

وأشاد عوض بالموقف المصري الثابت الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني أو المساس بالسيادة المصرية وسيناء، مؤكدًا أن تنسيقًا عربيًا واضحًا ومحددًا، مدعومًا من دول إسلامية رئيسية، يمكن أن يسهم في تحريك الجمود الراهن.

واختتم تصريحاته بتوجيه التحية إلى نضال الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، مؤكدًا أنهم أصحاب الكلمة الأخيرة في مواجهة الاحتلال.