قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ذكرى رحيل صلاح السقا .. رائد مسرح العرائس وصاحب "الليلة الكبيرة"

ذكرى رحيل صلاح السقا .. رائد مسرح العرائس وصاحب "الليلة الكبيرة"
ذكرى رحيل صلاح السقا .. رائد مسرح العرائس وصاحب "الليلة الكبيرة"

تحل اليوم الخميس ذكرى رحيل المخرج الكبير صلاح السقا، رائد فن تحريك العرائس في مصر، وصاحب العرض الأشهر "الليلة الكبيرة"، الذي ظل علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري والعربي، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2010.


وُلد محمد صلاح الدين عبد العزيز السقا بمحافظة الدقهلية، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، وعمل بالمحاماة إلا أنه لم يستمر فيها أكثر من عام، ليلتحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجي أورازوف، الأب الروحي لفناني العرائس في العالم.

 بعدها سافر إلى رومانيا حيث حصل على دبلوم الإخراج المسرحي وتخصص في فن العرائس، ثم عاد إلى مصر ليكمل دراسته الأكاديمية ويحصل على درجة الماجستير من معهد السينما قسم إخراج عام 1969.


قدم السقا خلال مسيرته العديد من الأعمال التي أثرت في تاريخ الفن المصري، منها "حلم الوزير سعدون"، "حسن الصياد"، "الأطفال يدخلون البرلمان"، و"خرج ولم يعد". وفي ستينيات القرن الماضي قدّم عرضه الأبرز "الليلة الكبيرة"، بكلمات الشاعر صلاح جاهين وألحان الشيخ سيد مكاوي، والذي ظل حتى اليوم أيقونة لمسرح العرائس المصري والعربي.


وفي سبعينيات القرن الماضي، أخرج مجموعة من العروض المميزة منها "مقالب صحصح وتابعه دندش" من أشعار عبد الرحمن الأبنودي، و"أبو علي" تأليف سيد حجاب، و"عودة الشاطر حسن"، و"عقلة الصباع"، و"الديك العجيب" تأليف إيهاب شاكر وحوار صلاح جاهين، إلى جانب "حكاية سقا" تأليف سمير عبد الباقي.


كما ساهم السقا في إنشاء مسارح للعرائس بعدد من الدول العربية مثل سوريا، الكويت، قطر، تونس، والعراق، وأجرى العديد من البحوث حول "تاريخ فن العرائس" والتي أصبحت مرجعًا للدارسين في المعاهد المتخصصة وكليات التربية.


تولى السقا العديد من المناصب الإدارية والفنية المهمة، حيث بدأت رحلته مع الإدارة حين حضر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أحد عروضه عام 1960 وأبدى إعجابه الكبير، فقرر إنشاء مسرح للعرائس يتولى السقا إدارته. كما شغل منصب رئيس البيت الفني للمسرح من عام 1988 حتى 1990، ورئاسة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بجانب إشرافه على مسرح العرائس حتى عام 1992، كما كان وكيل أول وزارة الثقافة، إضافة إلى كونه عضوًا بالهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس (UNIMA).


نال المخرج الراحل العديد من الجوائز وشهادات التقدير من مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية، منها الجائزة العالمية الثانية من بوخارست في بداياته الفنية، والجائزة الأولى من برلين عام 1973، وشهادة تقدير من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، كما منحته النمسا وسامًا خاصًا عام 1989 بمناسبة عرض "الليلة الكبيرة" بعد أن كرمته من قبل عام 1980. كما حصل على الدرع المميز من مهرجان جرش بالأردن عام 1985، والميدالية الذهبية لمهرجان دول البحر المتوسط بإيطاليا عام 1986، وكرمه المهرجان القومي للمسرح.


ويبقى صلاح السقا، والد الفنان أحمد السقا، أحد أبرز رموز الإبداع المسرحي، وصاحب بصمة فنية لا تُمحى في ذاكرة الفن المصري والعربي.