أعلنت مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب، إنها ستتقدم رسميًا بطلب إحاطة خلال دور الانعقاد السادس في شهر أكتوبر، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، يدعو لإغلاق أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي في مصر.
وقالت النائبة:" الأمن الأخلاقى ضرورى لحماية أمن المجتمع لما لها من دور كبير في استقرار المجتمع وتماسكه من خلال تعزيز منظومة القيم والأخلاق للشعب، لذا تتصدى الجهات المعنية والمسؤولة في الكثير من الدول العربية لأي محاولات تستهدف منظومة القيم الأصيلة التي تمتاز بها وعٌرفت بها، في سبيل الحفاظ على وحدة مجتمعاتها من أي مؤثرات خارجية".
وأوضحت "رشدي"، السنوات الأخيرة، تحركت جميع الجهات المعنية تعليمية وتربوية ودينية في مصر نحو هدف واحد وهو ترسيخ القيم الأخلاقية لتأسيس مجتمع متماسك في مواجهة التحديات الراهنة الناتجة عن العولمة والانفتاح على الثقافات الأخرى والتطور التكنولوجي المتلاحق والتي تأتي في إطار استراتيجية إعادة بناء شخصية الإنسان المصري.
وأردفت، خرج علينا ما يتفاخر بإنشاء أو مدرسة وأكاديمية لتعليم الرقص الشرقي في مصر، وكأن المجتمع في ظل هذا التوقيت الحساس الذي يشهده على الصعيد الإقليمي ينقصه مدرسة لتعليم الرقص، والتي لا أبالغ إذا قولت جزء من محاولات استهداف أساس المجتمع من خلال أجياله الشابة أمهات وآباء المستقبل.
وشددت على أن منظومة القيم فى مجتمع من أهم المقومات التى تضمن له الاستقرار والرسوخ والتماسك وبقدر وحدة القيم ووعى المجتمع ككل بها يصبح المجتمع قويًا متماسكًا، وبقدر تباين القيم واختلالها يضعف المجتمع ويتدهور ويتفتت.
وأشارت إلى أن عملية إعداد جيل واع، ومتمسك بالقيم السليمة، لا يتحقق إلا من خلال ترسيخ المعتقدات القويمة ومحاربة الإسفاف وانحدار الأخلاقيات، بالإضافة إلي تسليح الأجيال بالقيم الإيجابية وتوعيتهم بهويتنا الأصيلة وغرس مشاعر الولاء والانتماء للوطن لحمايتهم من التقليد الأعمي للسلوكيات الدخيلة والانسياق وراء الثقافات الدنيئة.
وأكدت عضو مجلس النواب، على أن القيم تمثل ركيزة أساسية في استمرار الحياة المجتمعية وانسيابها فضلا عن الحفاظ عليها من كل ما يمكن أن يهددها، فما تمر به مصرنا في الآونة الأخيرة يتطلب تضافر الجهود تجاه أي محاولات تستهدف تماسك المجتمع.
ودعت النائبة مي رشدي، الجهات المعنية في مصر إلى سرعة التحرك العاجل وإتخاذ ما يلزم لإغلاق هذه الأكاديمية، فضلًا عن محاسبة القائمين عليها، لما تشكله من خطورة كبيرة على أبنائنا وبناتنا الذين هم في أمس الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى غرس القيم الدينية.