وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الشكر للدول العربية والإسلامية على مساهمتها في تطوير خطة السلام، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ساهم بشكل كبير في الوصول إلى هذه الخطة بشأن غزة.
وأعلن الرئيس الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المقترح الأمريكي للسلام ووقف الحرب في غزة، مؤكداً أن الطرفين يقتربان "بشكل كبير" من التوصل إلى اتفاق شامل.
وقال ترامب في تصريحات له، اليوم الاثنين، إنه يشكر نتنياهو على موافقته على الخطة، التي اعتبرها "خطوة تاريخية ستفتح صفحة جديدة من الازدهار في المنطقة"، مضيفاً أن مقترحات الدول العربية والإسلامية والحلفاء الأوروبيين أسهمت في تطوير المبادرة الحالية.
ووصف ترامب هذا اليوم بـ"التاريخي للسلام"، مشيراً إلى أن الاتفاق لا يقتصر على غزة فحسب، بل يتضمن أيضاً توسيع نطاق "اتفاقات أبراهام" والتفاهمات الخاصة بالملف الإيراني.
أعلن البيت الأبيض تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد بشأن غزة، مؤكداً أن الخطة ستُنفذ تدريجياً حتى في حال تأخرت حركة حماس أو رفضت العرض، بما في ذلك توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي وتوصف بأنها "خالية من الإرهاب".
وتتضمن الخطة توفير ممر آمن لعناصر حماس الراغبين في مغادرة القطاع إلى دول أخرى، إلى جانب تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة بدعم من شركاء عرب ودوليين للانتشار الفوري في غزة.
كما نص المقترح على أن تنتقل إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية بعد استكمال برنامج إصلاح محدد، مع إنشاء هيئة دولية جديدة لمراقبة عمل لجنة إدارة غزة يشارك فيها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وبحسب الخطة، ستبقى خطوط القتال مجمّدة لحين انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي وكامل من القطاع، على أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن خلال 72 ساعة من إعلان إسرائيل موافقتها على الاتفاق.
وأكد البيت الأبيض أن الحرب ستتوقف فور قبول الطرفين بالصفقة، لتبدأ بعدها مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تهدف إلى فتح أفق سياسي جديد للتعايش، مع ضمان أن تكون غزة "منطقة خالية من الإرهاب" لا تمثل تهديداً لجيرانها.