يواجه سكان وطلاب مركز ومدينة العياط بمحافظة الجيزة، أزمة متصاعدة بسبب نقص وسائل المواصلات بين موقف المنيب والعياط، مما أدى إلى استغلال السائقين ورفع أسعار الأجرة بشكل غير مبرر، هذه الأزمة التي تتفاقم يوميا، دفعت الأهالي لإطلاق نداء استغاثة عاجل للمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، للتدخل الفوري.
حيث تتحول رحلة الذهاب والعودة من وإلى العياط إلى كابوس مزمن، وفقا لشهادات الأهالي والطلاب، بسبب الإزدحام الكبير اليومي بموقف المنيب بشكل يومي، خاصة خلال الفترة المسائية، حيث ينتظر المئات من المواطنين لساعات طويلة في محاولة يائسة للعثور على سيارة تقلهم إلى منازلهم.
الأزمة لا تقتصر على موقف المنيب فقط، بل تمتد لتشمل موقف العياط أيضا في ساعات الصباح الباكر، حيث يجد الموظفون والطلاب صعوبة بالغة في إيجاد وسيلة مواصلات للوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم في مواعيدهم المحددة.
ويستغل السائقون النقص الحاد في عدد سيارات الميكروباص لفرض أجرة مرتفعة بشكل يفوق التعريفة الرسمية، يقول الطالب محمد سعد: "بنقف الصبح ساعتين وأكتر عشان نلاقي عربية من العياط للمنيب، واللي بنلاقيه بيوصلنا متأخر، وكمان في الرجوع مفيش عربيات، والسواقين بيستغلوا الوضع وبيغلوا الأجرة وبيقولوا طالعين صحراوي عشان يستغلوا الناس، إحنا كطلبة عندنا محاضرات بدري والموظفين اللي رايحين شغلهم، نعمل إيه؟"
ويؤكد كريم نبيل، أحد سكان مركز العياط، أن السائقين يتعمدون الامتناع عن الركوب لفترة، ثم يوافقون على نقل الركاب بأسعار مبالغ فيها، مستغلين حاجة الناس الماسة للوصول إلى منازلهم بعد يوم طويل من العمل والدراسة، وأشار إلى أن هذا الاستغلال يحدث في ظل غياب تام لموظفي جهاز السرفيس، مما يسمح للسائقين بالتصرف بحرية دون رقابة.
وفي ختام استغاثتهم، طالب الأهالي والطلاب المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، بالتدخل السريع لوضع حد لهذه المعاناة، لتوفير عدد كافٍ من سيارات الميكروباص لخدمة الخط، وتكثيف الرقابة على الموقفين لضمان التزام السائقين بالتعريفة المحددة، ووضع آلية فعالة لضمان توافر المواصلات في جميع الأوقات.