قال الدكتور خالد سعد مدير الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ، إنّ فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو يمثل يوماً تاريخياً لمصر وانتصاراً حقيقياً للعلم والتراث الإنساني، مشيراً إلى أن التهنئة التي وجهتها دولة الكونغو للفائز الجديد تُعد موقفاً راقياً يعكس احتراماً وتقديراً متبادلاً بين الدول.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فوز العناني بأغلبية ساحقة، بحصوله على 55 صوتاً من أصل 58 عضواً، يعكس الثقة الكبيرة التي حظي بها برنامجه الطموح داخل المجلس التنفيذي للمنظمة.
وتابع، أنّ مديرة منظمة اليونسكو عبّرت عن تقديرها لما وصفته بـ«تسليم الراية إلى دماء جديدة»، مشيرة إلى ثقتها في قدرة العناني على قيادة المنظمة نحو مزيد من الانفتاح والتعاون بين الدول.
وأكد سعد، أن الرؤية التي قدمها المرشح المصري تقوم على جعل اليونسكو منظمة متاحة لكل الشعوب دون تمييز، وهو ما يتسق مع شعار حملته "اليونسكو من أجل الشعوب".
وأشار سعد إلى أن برنامج الدكتور خالد العناني حظي بدراسة متأنية من أغلب الدول الأعضاء، إذ استعرض معهم بنفسه النماذج المبهرة من التراث المصري التي تُعد مثالاً على أهمية الحفاظ على الإرث الإنساني لصالح البشرية جمعاء.
ولفت، إلى أن العناني يملك رؤية متقدمة للحفاظ على التراث العالمي، تقوم على المرونة والانفتاح وتمكين كل دولة من عرض ما تمتلكه من تراث مادي وثقافي، داعياً إلى إلغاء نظام قوائم الانتظار داخل المنظمة بما يضمن تحقيق العدالة الثقافية وإتاحة الفرصة أمام جميع الدول لعرض مواقعها التراثية أمام العالم.