أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف أن احتمال زيارة بوتين إلى سوريا لم يُناقش خلال محادثاته مع رئيس السلطة المؤقتة في سوريا أحمد الجولاني في موسكو.
وذكر الكرملين أن في تصريحات له على لسان المتحدث بإسمه ديمتري بيسكوف ، أن موضوع القواعد العسكرية الروسية في سوريا كانت على جدول أعمال محادثات بوتين والجولاني .
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد قال في تصريحات أعقبت المباحثات التي جمعت الرئيسين فلاديمير بوتين وأحمد الجولاني في الكرملين، أن سوريا "بحاجة ماسة لإعادة بناء بنيتها التحتية"، وأن موسكو مستعدة لتقديم دعم شامل في هذا المجال، سواء عبر الشركات الحكومية أو القطاع الخاص.
وأوضح أن الجانبين بحثا أيضاً سبل تعزيز التعاون في القطاعات الثقافية والإنسانية والسياحية والصحية، مشيراً إلى اهتمام دمشق باستيراد القمح والأدوية الروسية.
كما شدد نوفاك على أن روسيا ستواصل العمل في حقول النفط السورية، مذكّراً بأن الشركات الروسية تمتلك "خبرة طويلة" في هذا القطاع منذ سنوات ما قبل الحرب.
ويُتوقع أن تشهد الفترة المقبلة توسيعاً للشراكات الاستثمارية بين الجانبين، في ضوء التوجه السوري نحو تنويع مصادر الدعم الخارجي وتخفيف الاعتماد على الغرب.
وتأتي تصريحات الوزير السوري في أعقاب زيارة رسمية للرئيس السوري أحمد الجولاني إلى موسكو، هي الأولى منذ توليه السلطة في ديسمبر الماضي، حيث أجرى محادثات مغلقة مع الرئيس بوتين بمشاركة عدد محدود من المسؤولين من كلا البلدين.
وأكد بوتين خلال اللقاء أن "العلاقات بين روسيا وسوريا كانت دائماً ودية واستراتيجية"، فيما عبّر الجولاني عن رغبة بلاده في إعادة ضبط العلاقات مع موسكو على أسس جديدة تركز على الاستقرار والتنمية وإعادة الإعمار.