أكد الدكتور إسلام فرحات، مشرف وحدة الصحة النباتية والعلاقات الدولية بالحجر الزراعي، أن البحث العلمي كان حجر الزاوية في الطفرة التي شهدتها الصادرات الزراعية المصرية خلال العام الجاري. وقال إن استنباط أصناف جديدة وأقلمتها للزراعة في مصر بما يتناسب مع التغيرات المناخية وندرة الموارد المائية ساهم بشكل مباشر في رفع القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المصرية.
وأشار فرحات خلال مداخلة له في القناة الأولى إلى أن التركيز على رفع الإنتاجية وتقليل الفاقد بعد الحصاد باستخدام أحدث تقنيات التداول والتبريد والنقل أسهم في تحسين جودة المنتج النهائي، ما عزز من مكانة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
دور الحجر الزراعي في الرقابة والجودة
وأوضح فرحات أن دور الحجر الزراعي ليس مقتصرًا على الخدمات الفنية فقط، بل يمتد ليشمل الرقابة الصارمة بدءًا من المزرعة مرورًا بمراكز التعبئة وحتى الشحن، لضمان مطابقة المنتجات للمواصفات والمعايير الدولية.
وأشار إلى أن بعثة تفتيشية من الاتحاد الأوروبي أشادت بالنظام المصري لمطابقة المبيدات، حيث انخفضت نسبة عدم المطابقة من 15% إلى نحو 2.25%، ما يعكس التزام مصر بأعلى معايير الجودة العالمية.
التعاون بين الجهات الرقابية والقطاع الخاص
أكد فرحات أن الجهود المبذولة بالتعاون مع الجهات الرقابية والقطاع الخاص تعزز ثقة العالم في شعار "صُنع في مصر"، الذي أصبح مرادفًا للجودة والالتزام. وأوضح أن هذا النجاح يمثل مصدر فخر للعاملين في القطاع الزراعي ويعكس قدرة مصر على المنافسة في الأسواق الدولية.
النتائج والتطلعات المستقبلية
تأتي هذه الإنجازات في إطار استراتيجية شاملة لتطوير المنظومة التصديرية المصرية، حيث يتم التركيز على:
تحسين جودة المنتجات الزراعية المصرية.
تطبيق أحدث تقنيات الحفظ والنقل والتعبئة.
دعم البحث العلمي لاستنباط أصناف مقاومة للتغيرات المناخية.
وأشار فرحات إلى أن هذه الجهود تسهم في تعزيز التبادل التجاري لمصر وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى رفع مستوى الثقة في المنتجات المصرية كعلامة للجودة والتميز.

