قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صاروخ مجنح استراتيجي.. كوريا الشمالية تشعل البحر من جديد| تقرير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت كوريا الشمالية عن تجربة إطلاق صاروخ مجنح استراتيجي (بحر–أرض) فوق البحر الأصفر، في خطوة رافقتها تصريحات رسمية وصور إعلامية حكومية وصفت الاختبار بأنه «نجاح كبير» عزز قدرة بيونغ يانغ على وضع قواتها النووية على «أساس عملي». 

وتأتي التجربة أيامًا قبل زيارة رفيعة المستوى لمنطقة شرق آسيا، ما يمنحها بعدًا دبلوماسيًا واعتمادًا على رسائل الردع الموجهة إلى واشنطن وسيول وطوكيو.

لماذا هو مهم؟

وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ أن الصاروخ المجنح قطع مسارًا طويلًا استمر لساعات قبل إصابة هدفه، فيما أفادت تقارير استخباراتية وتحليلات دولية بأن بيونغ يانغ قد أحرزت تقدماً ملموساً في نظم الصواريخ فرط الصوتية والصواريخ المجنحة قصيرة وطويلة المدى خلال الأشهر الماضية. مثل هذه الأنظمة تصعب مهمة الدفاعات الجوية التقليدية بسبب ارتفاع قدرتها على المناورة وصعوبتها في الكشف والاعتراض.

الرسائل السياسية: لماذا الآن؟

وجاء قبل لقاءات وقمم إقليمية وزيارات لقادة غربيين للمنطقة، ما يشير إلى أن بيونغ يانغ أرادت رفع مستوى التأثير التفاوضي وفرض حضورها على طاولة المحادثات دون الدخول في مواجهة مباشرة.

تبعات على الردع الإقليمي

وتجبر الاختبارات المتقدمة هذه الدول على إعادة تسريع تطوير دفاعاتها الصاروخية المتقدمة (THAAD، Aegis، نظم اعتراض متعددة الطبقات) وزيادة التنسيق الاستخباراتي والمناورات المشتركة. كما تزيد الضغوط على واشنطن لتقديم ضمانات ردع معقولة لحلفائها في شبه الجزيرة.

وكل قدرة جديدة تكتسبها بيونغ يانغ تقلص التفوق التكنولوجي الدفاعي للخصوم وتزيد من احتمالات احتدام سباق تسلح إقليمي محدود في المجال الصاروخي والفضائي. 

تقارير بحثية تشير إلى أن بيونغ يانغ تعمل بالفعل على صواريخ باليستية صلبة ومحركات متقدمة قد تؤهلها لخيارات إطلاق أسرع وأكثر موثوقية.

ويمثل إطلاق الصاروخ المجنح الاستراتيجي الأخير تقدماً تكتيكياً ورمزياً معاً: تكتيكياً لقدرته المحتملة على خرق نظم الاعتراض، ورمزياً لرسائله السياسية المصممة لرفع كلفة أي ضغوط خارجية على النظام.