قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البابا لاوُن الرابع عشر يلتقي الطلاب المشاركين في يوبيل عالم التربية والتعليم

البابا لاون
البابا لاون

التقى اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، الطلاب المشاركين في يوبيل عالم التربية والتعليم، وذلك بقاعة البابا بولس السادس، بالفاتيكان.

وألقى الأب الأقدس كلمة، دعا فيها الطلاب إلى أن يكونوا أنبياء في العالم الرقمي، وصناع سلام في عالم يبحث عن النور، والرجاء.

واستهل الحبر الأعظم كلمته باستحضار مثال القديس الشاب بيير جورجيو فراساتي، الذي عاش شعار "نحو العلى"، مشجعًا الشباب على أن يحلموا بأكثر مما هو متاح، وأن يرفضوا حياة السطحية، والمظاهر الزائلة، قائلًا: احلموا بالمزيد، أرغبوا بالمزيد، وليكن الله مصدر إلهامكم!.

شهود للحق والسلام

وأكد بابا الكنيسة الكاثوليكية أن التربية هي المفتاح الحقيقي لتغيير العالم، مشيرًا إلى مبادرة الميثاق التربوي العالمي التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس، داعيًا الشباب إلى أن يكونوا شهودًا للحق والسلام، يعملون معًا لبناء مجتمع أكثر عدلًا وإنسانية وأخوة.

وفي حديثه المفعم بالصور الرمزية، شبه قداسة البابا الطلاب بالنجوم التي حين تتحد تشكل كوكبات تنير درب البشرية، قائلًا: أنتم نجوم، لأنكم شرارات من الله، والتعليم هو العناية بهذه الموهبة التي أودعها الله فيكم.

وحذر عظيم الأحبار من مخاطر الانغلاق الرقمي، مشددًا على أن التربية الحقيقية تبدأ من الداخل، بالصمت، والإصغاء، والصلاة، لا بالضجيج والسطحية، مضيفًا: لا تسمحوا للخوارزمية أن تكتب قصتكم! كونوا أنتم المؤلفين، استخدموا التكنولوجيا بحكمة، ولا تسمحوا للتكنولوجيا أن تستخدمكم.

واستشهد الأب الأقدس بمثال القديس كارلو أكوتيس، الشاب الذي جعل من الإنترنت وسيلة لنشر الإيمان، داعيًا إلى أنسنة العالم الرقمي، وتحويله إلى مساحة لقاء، وحوار، لا إلى قفص عزلة وانغلاق.

وفي نهاية اللقاء، شدد قداسة البابا لاون الرابع عشر على أن السلام لا يتحقق بإسكات السلاح فقط، بل بتجريد القلوب من العنف والكراهية، وضمان حق التعليم للجميع دون تمييز، خاتمًا: لا تنظروا إلى النجوم المتساقطة التي تعلقون عليها رغبات عابرة، بل ارفعوا أنظاركم إلى المسيح، شمس البر، الذي يقودكم في دروب الحياة والرجاء.