قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة يونانية: المتحف المصري الكبير فجر جديد للحضارة التي شكلت العالم

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

أكدت صحيفة "كاثيمنيري" اليونانية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير، بمثابة فجر جديد للحضارة التي شكلت العالم.

وفي تقرير لها حول افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت، قالت الصحيفة اليونانية "تفتح مصر اليوم، عند سفح أهرامات الجيزة العظيمة، أبواب المتحف المصري الكبير - في لحظة لا تُمثل افتتاح معلم ثقافي بارز فحسب، بل تُجدد حوارًا شكّل البشرية لآلاف السنين".

وأضافت الصحيفة "يُمثل هذا اليوم بالنسبة لمصر عودةً إلى الوطن وبدايةً جديدة، لقد وجدت كنوز العالم القديم - من فنون ونقوش وقصص عرّفت الحضارة نفسها - ملاذًا حديثًا يليق بعظمتها، ويقف المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري شُيّد على الإطلاق، الآن كجسر يربط بين خلود ماضينا ووعد مستقبلنا".

وأشارت إلى أن المتحف المصري الكبير الذي تأسس قبل أكثر من عقدين من الزمن، والذي تحقق بفضل الرؤية والصبر والتعاون الدولي، يضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية، بما في ذلك - ولأول مرة في التاريخ - المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، المعروضة بكل بهاء. عمارته الضخمة، المصممة بتناغم مع هندسة الأهرامات، تمزج بين الحجر والضوء وهواء الصحراء لخلق مساحة تتيح للزوار التجول عبر الزمن - من فجر الفراعنة إلى صعود الأمة المصرية الحديثة.

وأوضحت الصحيفة اليونانية أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، لكنه شاهد على حيوية الحضارة المصرية الدائمة - حضارة علّمت البشرية كيف تبني بالحجر، وكيف تكتب، وكيف تحلم بالخلود.

وقالت الصحيفة إنه من خلال إيقاع نهر النيل الأبدي، قدمت مصر للعالم أسس الفن والعلم وحكمة الدولة ومثل الأكروبوليس الذي شامخ فوق أثينا، تقف أهرامات الجيزة كتذكير بأن العظمة الحقيقية لا تدوم بالقوة، بل بالحكمة والإبداع والسعي وراء الجمال.

وأشارت إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتردد صدى افتتاح المتحف المصري الكبير هنا في اليونان، حيث وجدت فكرة الحضارة ذاتها - المعرفة والديمقراطية والفن - تعبيرًا جديدًا ولطالما تبادلت أمتانا، تربطهما الجغرافيا والتاريخ، الأفكار والمعتقدات والقيم التي حددت مسار البشرية على مر آلاف السنين. 

ونوهت إلى أنه من علماء الإسكندرية إلى فلاسفة أثينا، ومن بحارة بحر إيجة إلى بناة النيل، تحدثت مصر واليونان لغة واحدة - لغة الثقافة والروح والفضول الإنساني.