قال مراسل القاهرة الإخبارية في بيروت أحمد سنجاب إن حالة من القلق تسود الشارع اللبناني في ظل تزايد التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على لبنان، بالتزامن مع اتساع رقعة الاغتيالات والضربات العسكرية التي تنفذها إسرائيل جنوبًا وشرقًا.
وأضاف المراسل خلال تقرير عرضته قناة القاهرة الإخبارية، أن المؤشرات الميدانية والسياسية المحيطة بلبنان تنذر بوجود احتمال كبير لعمل عسكري قد تُقدم عليه إسرائيل في أي وقت، في ظل تعثر تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، سواء على الحدود أو في الداخل اللبناني، نتيجة الانقسام الحاد حول ملف سلاح حزب الله وآلية تطبيق القرار الدولي المتعلق به.
وأوضح سنجاب أن التهديدات الإسرائيلية هذه المرة لا تتحدث فقط عن عمليات محدودة، بل عن سيناريوهات مفتوحة على أكثر من احتمال، بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات لجيش الاحتلال لاحتمالات تصعيد مختلفة، عقب رصد الاستخبارات نشاطًا متزايدًا لحزب الله في الجنوب والشرق وحتى في قلب العاصمة بيروت.
في المقابل، تؤكد الدولة اللبنانية على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط الخمس المتنازع عليها، ووقف الاعتداءات التي تجاوزت أكثر من 4500 خرق منذ نوفمبر الماضي، وهو ما تعتبره بيروت انتهاكًا صارخًا للاتفاق الأممي وللسيادة اللبنانية.
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن هذه التطورات تتزامن مع مشهد سياسي لبناني مرتبك، حيث تسعى الحكومة للمضي قدمًا في تنفيذ خطتها لحصر السلاح بيد الدولة، استعدادًا لاستعراض التقرير الثاني للجيش حول تنفيذ المهمة في الجلسة المرتقبة خلال الأيام المقبلة، في وقت يتمسك فيه حزب الله بسلاحه ويعتبره "سلاح مقاومة لمواجهة الاحتلال"، محذرًا من أي محاولة للمساس به.
واختتم أحمد سنجاب تقريره بالتأكيد على أن لبنان يعيش مرحلة دقيقة من التوتر والترقب، بينما تتكثف الجهود الدبلوماسية اللبنانية للضغط على إسرائيل من أجل استبعاد سيناريو التصعيد والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وبين القلق الشعبي والانسداد السياسي، يبقى السؤال الأبرز الذي يشغل بال اللبنانيين اليوم: هل باتت المواجهة مع إسرائيل مسألة وقت؟
 
https://youtube.com/shorts/kA0nV4TVa9E?si=kJ8shuD-Vxdwgr7e
https://youtube.com/shorts/kA0nV4TVa9E?si=kJ8shuD-Vxdwgr7e
                        
                        
                    
                                        
