قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العراق يصوت.. انطلاق الانتخابات البرلمانية السادسة وسط ترقب إقليمي

الانتخابات في العراق
الانتخابات في العراق


شهد العراق اليوم، الثلاثاء انطلاق عملية التصويت العام في الانتخابات البرلمانية الدورية السادسة منذ عام 2003، لتحديد أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 329. 

وتأتي هذه الانتخابات وسط أجواء أمنية مشددة، وتحديات سياسية واقتصادية تضع مستقبل البلاد على المحك.

فتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء العراق أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، لتستقبل أكثر من 21 مليون ناخب مؤهل. 

وتُجرى العملية بإشراف مباشر من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وبمراقبة دولية واسعة لضمان النزاهة والشفافية.

يُرجح المحللون أن هذا التعديل يخدم مصالح التحالفات والأحزاب الكبيرة ويقلل من فرص المستقلين والأحزاب الصغيرة (حراك تشرين)، على عكس انتخابات 2021 التي شهدت فوز عدد كبير من المستقلين.

ويُتوقع أن تُحدد النتائج النهائية ملامح الكتلة الأكبر التي ستُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الوزراء.

ويحق لأكثر من 21 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق الديمقراطي، الذي يأتي بعد عقدين من الزمن على الغزو الأمريكي وإسقاط نظام صدام حسين، وسنوات من الحرب ضد تنظيم داعش. 

وعلى الرغم من الانتظام في إجراء الانتخابات الدورية، لا تزال الثقة في العملية الديمقراطية ضعيفة بين العديد من العراقيين، بسبب هيمنة الفساد المستشري وسوء الإدارة على المشهد السياسي.

وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة من الساعة 07:00 صباحاً حتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي.

ومن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية للانتخابات خلال 24 ساعة من إغلاق الصناديق، ما يعكس جهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتسريع عملية الفرز الإلكتروني.

ويتنافس في هذه الدورة الانتخابية أكثر من 7700 مرشح، يسعون للفوز بمقاعد البرلمان، مع تخصيص ربع المقاعد للمرأة كجزء من نظام الكوتا لضمان مشاركتها السياسية.

ولم تخلُ الحملة الانتخابية من التوترات، حيث شابها بعض أعمال العنف، كان أبرزها مقتل المرشح السني صفاء المشهداني في بغداد الشهر الماضي، ما يسلط الضوء على هشاشة البيئة السياسية.

ولتعزيز النزاهة والشفافية، تخضع العملية الانتخابية لمراقبة دقيقة من جهات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، في محاولة لتجاوز الشكوك المحلية وضمان تمثيل حقيقي لإرادة الشعب العراقي. هذه الانتخابات تُعد اختباراً حقيقياً لمدى قدرة العراق على تعزيز مؤسساته الديمقراطية في ظل التحديات الداخلية والخارجية المعقدة.

وتُعد نسبة المشاركة العامة أحد أبرز التحديات، حيث يخشى المراقبون من تكرار ظاهرة العزوف الانتخابي التي سُجلت في انتخابات 2021. 

ويغيب عن المشهد الانتخابي لهذا العام التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، الذي قرر مقاطعة الانتخابات احتجاجاً على "الفساد السياسي"، وهو ما يترك فراغاً كبيراً في الساحة الانتخابية قد يؤثر على نتائج الكتل الشيعية الأخرى.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، فيما تبقى الأنظار متجهة نحو التكتلات السياسية القادرة على كسب الأغلبية اللازمة لانتخاب رئيس الجمهورية وتمرير الحكومة القادمة، وسط آمال شعبية بأن تسفر هذه الدورة عن استقرار سياسي واقتصادي طال انتظاره.