قالت الإعلامية لميس الحديدي إن انتخابات مجلس النواب تشهد دخول قاعدة شبابية جديدة قوامها 9.4 مليون شاب، في افلترة مابين عامي 2014 و2025، ولهم حق التصويت لأول مرة. وتساءلت: "هل هؤلاء الشباب صوتوا فعلًا؟ هل مارسوا حقهم الانتخابي؟ وكيف يمكن أن نجذبهم، خاصة أن الانتخابات القادمة ستشهد كوادر جديدة وقواعد انتخابية مختلفة؟" وأضافت: "الأهم أن نسأل كيف نصنع الكوادر السياسية."
وأوضحت خلال تقديمها برنامج "الصورة" على شاشة "النهار" قائلة: "هناك كثيرون بعد الثورات وما تبعها أصبحوا لا يرون أهمية للسياسة، معتبرين أن الاهتمام بالاقتصاد أكثر نفعًا للناس، وربما يكون ذلك صحيحًا جزئيًا."
وأكملت: "لكن الحقيقة التي لا يجب أن نغفلها أن السياسة هي المحرك، وهي دائمًا المقدمة، فاختيارات الاقتصاد سياسة، والتعليم سياسة، والصحة سياسة، وأولويات الإنفاق سياسة، كلها تبدأ من الفكر السياسي."
وأردفت: "السياسة هي التي تحدد الاتجاهات، يمينًا أو يسارًا أو وسطًا، وهي التي ترسم توجه أي حكومة، وتصوبها وتعارضها المعارضة. فالمراجعات السياسية سياسة، وتحديد المسؤولية عند الخطأ أيضًا سياسة."
واختتمت قائلة: "السياسة هي التي تحدد الطريق، والكوادر الشابة يجب ألا تنبذ السياسة، بل علينا أن نوفر لها مناخًا سياسيًا جاذبًا، لا محبطًا أو مقلقًا."



