شهدت محافظة سوهاج، منذ بداية شهر نوفمبر حتى اليوم، سلسلة من الحوادث الدامية والمتلاحقة التي تنوعت بين جرائم قتل، ومشاجرات مسلحة، وانهيارات هندسية، وحوادث طرق، في مشهد يعكس تصاعدًا مقلقًا في معدلات العنف والحوادث داخل مراكز المحافظة المختلفة.
أولًا: جرائم القتل.. خلافات تنتهي بمأساة
مع مطلع الشهر، اهتزت المحافظة على وقع جريمة بشعة بعدما لقيت زوجة حامل في شهرها التاسع مصرعها على يد زوجها؛ إثر خلاف بسيط حول هاتف محمول داخل أحد المنازل، في حادثة أثارت حالة واسعة من الحزن والغضب بين الأهالي، خاصة لطبيعة الجريمة وقسوتها.
وفي واقعة أخرى لا تقل صدمة، شهدت منطقة نجع أبو شجرة بمدينة سوهاج مقتل فتاة على يد أحد البلطجية، بعد مشاجرة مع والدها وشقيقها تطورت إلى اعتداء مباشر، لتنضم إلى سلسلة الجرائم التي هزّت الرأي العام بالمحافظة.
ثانيًا: مشاجرات دامية تتصدر المشهد
لم تهدأ الأوضاع داخل عدد من مراكز سوهاج، حيث شهد مركز طهطا مشاجرة عنيفة بالأسلحة البيضاء والعصى، أسفرت عن إصابة 3 أشخاص بجروح بالغة بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء خلال المشاجرة، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتسيطر على الموقف.
ثالثًا: انهيار كوبري يثير الذعر
وفي تطور آخر مثير للقلق، تعرض كوبري مشاة مهجور على ترعة الإبراهيمية بمركز طما للانهيار المفاجئ، ورغم عدم وجود إصابات بشرية، فإن الحادث أعاد فتح ملف المنشآت المهجورة والمتهالكة داخل عدد من القرى والمراكز، خاصة تلك المحيطة بالمجاري المائية وشبكات الطرق الداخلية.
رابعًا: حوادث الطرق.. نزيف الأسفلت مستمر
سجلت المحافظة أيضًا حوادث طرق مؤسفة، أبرزها حادث تصادم على محور دار السلام أسفر عن إصابة شاب نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تعرضه لكدمات وجروح متفرقة.
كما شهدت مدينة سوهاج واحدة من أكثر الوقائع قسوة هذا الشهر، بعدما صدمَت سيارة مسرعة شابًا أعلى كوبري الثقافة أثناء قيادته دراجته النارية؛ ما أدى إلى سقوطه من أعلى الكوبري ووفاته في الحال، وسط محاولات مكثفة لضبط السيارة المتسببة في الحادث.
منذ بداية نوفمبر، بدت سوهاج وكأنها تسابق الزمن بين حوادث عنف وجرائم أسرية وانهيارات بنائية وحوادث طرق؛ مما يدق ناقوس الخطر حول ضرورة إعادة تقييم البنية التحتية بالمراكز، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي للحد من الخلافات التي تتحول إلى جرائم دامية.



