تصفح الإنترنت قبل النوم عادة يومية شائعة بين فئات واسعة من المراهقين والبالغين، إلا أن الأبحاث الحديثة تنبّه إلى أن هذا السلوك، المعروف باسم Doomscrolling أو "التمرير السلبي"، قد يترك آثارًا سلبية عميقة على صحة العقل والجسد، وذلك وفقًا لما ذكره موقع تايمز ناو.
ما هو التمرير السلبي Doomscrolling؟
يشير هذا المصطلح إلى الانغماس في متابعة الأخبار والمحتويات ذات الطابع السلبي لفترات طويلة عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، وعلى الرغم من أن البعض يعتقد أن متابعة الأخبار بشكل مستمر تساعده على البقاء مطّلعًا على أحداث العالم، فإن المتخصصين يؤكدون أن هذه العادة تعزز مشاعر القلق والاكتئاب وترفع مستويات الضغط النفسي.
كيف يؤثر التمرير السلبي على الجسم؟
تزداد خطورة هذه الممارسة عند القيام بها قبل النوم مباشرة، إذ إن التعرض المستمر للأخبار السلبية يربك الإيقاع الطبيعي للجسم، فالضوء الأزرق الصادر عن الشاشات يقلل من إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، مما يعرقل عملية الاسترخاء، كما يؤدي هذا السلوك إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، ما يُبقي الدماغ في حالة تنبّه مستمر.
الأضرار الصحية والنفسية
- الأرق وتدهور جودة النوم: إذ يصبح النوم أقل عمقًا ويزداد الإحساس بالإرهاق خلال النهار.
- القلق والاكتئاب: فالتعرّض الدائم للأخبار السلبية يغذّي المشاعر السلبية ويزيد القلق والحزن.
- نوبات الهلع والذعر: وقد يؤدي الانغماس في المحتوى المقلق إلى ارتفاع احتمال حدوث اضطرابات مزاجية وشعور متزايد بالذعر.
- ضعف التركيز والإجهاد الذهني: حيث تتأثر القدرات الإدراكية ويظهر التعب العقلي والجسدي بوضوح.
- انخفاض كفاءة المناعة: فالتوتر المستمر وقلة النوم يضعفان الجهاز المناعي ويجعلان الجسم أكثر عرضة للأمراض.
نصائح للحد من التمرير السلبي
- تحديد وقت محدد يوميًا لاستخدام الهاتف قبل النوم.
- إبعاد الهاتف عن غرفة النوم لتجنب التصفح الليلي.
- ممارسة أساليب الاستخدام الواعي بالتركيز على المحتوى الإيجابي.
- تخصيص فترات للانفصال عن التكنولوجيا خلال اليوم.
- الاستعداد للنوم بأنشطة خفيفة مثل القراءة أو التأمل لتعزيز الهدوء والاسترخاء.