قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ضغوط اقتصادية وتحركات دولية تدفع نحو وقف حرب روسيا وأوكرانيا| تفاصيل

  ضغوط اقتصادية وتحركات دولية تدفع نحو وقف حرب روسيا وأوكرانيا| تفاصيل
 ضغوط اقتصادية وتحركات دولية تدفع نحو وقف حرب روسيا وأوكرانيا| تفاصيل

شهدت الأيام الأخيرة حراكا دبلوماسيا مكثفا جرى في الخفاء، بهدف إعادة تحريك مفاوضات وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا. 

وقد شاركت في هذا الحراك أطراف دولية متعددة كانت تركيا أبرزها، فيما جرت اتصالات مباشرة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب.

وأشار مراقبون إلى أن هذا الزخم الدبلوماسي قد يمهد لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة على موسكو نتيجة العقوبات الأوروبية التي بلغت الحزمة رقم 19. 

وأكدوا أن التأثير الاقتصادي أصبح يفوق التأثير العسكري، خاصة مع توجه الدول الأوروبية نحو استبدال مصادر الطاقة الروسية بمصادر أخرى.

ولفتت المصادر إلى أن الضغط الاقتصادي بدأ ينعكس على الداخل الروسي، في حين يشعر المواطن الأوروبي بثقل فاتورة الدعم العسكري لأوكرانيا. 

ووسط ذلك، ترتفع داخل البرلمانات الأوروبية ومنظمات المجتمع المدني الدعوات المتزايدة للدفع نحو حل سياسي وتخفيف الأعباء المالية المتصاعدة.

وفي السياق ذاته، يرجح أن تسفر التحركات الراهنة، التي تشارك فيها أنقرة بفاعلية، عن نتائج إيجابية إذا ما توفرت الإرادة الدولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

من جانبه، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن الصراع الروسي الأوكراني بات "على وشك الانتهاء"، معتبرا أن استئناف جولة جديدة من المفاوضات أمر غير مستبعد.

 وأوضح أن بعض الجهات في الولايات المتحدة وأوروبا كانت في البداية تدفع باتجاه إطالة أمد الصراع، إلا أن الإدارة الأمريكية باتت اليوم تتفق مع أنقرة حول ضرورة إنهاء الحرب.

وقال فيدان لوسائل الإعلام إن قادة أوروبيين يشاركون أنقرة هذا التوجه، ولا سيما رئيس الوزراء البريطاني والمستشارة الألمانية اللذين زارا تركيا مؤخرا وناقشا القضية مع الرئيس رجب طيب أردوغان، مضيفا: "في رأيي، هذه الحرب الآن على وشك التوقف".

وبيّن الوزير التركي أن الطرفين يركزان حاليا على استهداف البنية التحتية، خاصة قطاع الطاقة، وهو ما يشكل تهديدا كبيرا مع اقتراب فصل الشتاء، وأشار إلى أن مستوى الصراع تطور ليصبح "حرب طائرات مسيرة" بامتياز.

وتابع فيدان قائلا: "جميع شروط وقف إطلاق النار متوافرة.. ومن الضروري أن تتحرك الأطراف الوسيطة في الاتجاه الصحيح وتطلق حملة تسوية، نحن نعمل على ذلك، وستشاهدون النتائج قريبا". 

وعند سؤاله عن احتمال انعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، أجاب بأنه يعتقد بإمكانية عقدها، سواء في تركيا أو في مكان آخر.

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة التايمز البريطانية، بعد حديثها مع نائب وزير الخارجية الأوكراني سيرغي كيسليتسيا، الذي شارك في محادثات إسطنبول، بأن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا قد تم تعليقها. 

وفي تعليقها على هذا التصريح، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن كييف أخلت بـ"وعودها النهائية" المتعلقة بملف تبادل الأسرى، حيث لم تطلق سوى نحو 30% فقط من العدد المتفق عليه، والبالغ 1200 شخص.

وكانت روسيا وأوكرانيا قد عقدتا ثلاث جولات من المحادثات المباشرة في إسطنبول، أسفرت عن تبادل للأسرى. وضمن هذا الإطار، سلمت موسكو جثث عدد من الجنود الأوكرانيين، كما تبادل الطرفان مسودات لمذكرات تفاهم تتعلق بحل النزاع.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات سابقة، استعداد موسكو لمناقشة الجوانب السياسية للتسوية مع أوكرانيا والعمل معها بأي صيغة ممكنة، إلا أن روسيا ، وفق لافروف، لم تتلق بعد ردا من كييف على المقترح الروسي الخاص بتشكيل ثلاث مجموعات عمل لمعالجة القضايا الإنسانية والعسكرية والسياسية بمزيد من التفصيل، وهو المقترح الذي تقدمت به موسكو خلال الجولة الثالثة من محادثات إسطنبول في يوليو.

وفي ختام التطورات، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو من أجل إجراء محادثات مباشرة.