أكد الكاتب الصحفي محمد صبحي، خلال مداخلة ببرنامج "هذا الصباح" على قناة إكسترا نيوز، أن مصر تشهد حاليًا مرحلة ازدهار حقيقي في التعليم الجامعي، خاصة في ملف تدويل التعليم.
وأشار “صبحي” إلى أن الجامعات المصرية تستقبل أكثر من 125 ألف طالب وافد من أكثر من 20 جنسية، ما يعكس الجاذبية التعليمية والثقة المتزايدة في المؤسسات التعليمية المصرية.
وأضاف أن ملف التدويل لا يقتصر على استقبال الطلاب الوافدين فقط، بل يشمل أيضًا إنشاء أفرع لجامعات أجنبية في العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التعليم يحقق نجاحات كبيرة بفضل الشراكات الدولية والتخصصات البينية المبتكرة.
الأفرع الأجنبية في مصر: تعزيز جودة التعليم وتقليل هجرة الطلاب
وأوضح صبحي أن هناك 9 أفرع أجنبية تعمل بالفعل في مصر، بينما توجد 11 جامعة أخرى استكملت ملفاتها وتنتظر بدء التشغيل.
وأشار إلى أن هذه الأفرع لعبت دورًا مهمًا في تقليل أعداد الطلاب المصريين الذين كانوا يسافرون للدراسة خارج البلاد، إلى جانب جذب أعداد متزايدة من الطلاب الوافدين.
كما أوضح أن الدولة تقدم تسهيلات إدارية واستثمارية لاستقبال الطلاب الوافدين، منها التقديم الإلكتروني ضمن التحول الرقمي، ومبادرة "ادرس في مصر".
التوسع الدولي للجامعات المصرية
لا يتوقف التدويل عند حدود مصر، بل امتد إلى إنشاء أفرع لجامعات مصرية في الخارج، حيث بدأت أربع جامعات مصرية بالفعل إجراءات التشغيل في دول مثل السعودية والإمارات، ومن أبرزها جامعة الإسكندرية وجامعة المنصورة وجامعة عين شمس.
التخصصات البينية: مستقبل التعليم العالي واستجابة لسوق العمل
وأشار صبحي إلى إدراج أربع جامعات مصرية ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا في التخصصات البينية، مؤكّدًا أن منظومة التعليم الجامعي تعتمد نهج التكامل بين التخصصات وفق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي أطلقها الوزير الدكتور أيمن عاشور.
وأوضح أن سوق العمل اليوم لم يعد يشترط أن يعمل الخريج بنفس تخصصه، بل يجب أن يمتلك مهارات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، مستشهدًا بجامعة القاهرة التي أدرجت الذكاء الاصطناعي كمقرر أساسي لجميع الطلاب.
توسع الجامعات المصرية: من 50 إلى 128 جامعة منذ 2014
أكد صبحي أن التكامل بين التخصصات أصبح جزءًا من اللوائح والبرامج الدراسية، خاصة في برامج الساعات المعتمدة، مما مكن الجامعات المصرية من المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الإرادة الفعلية للتطوير انعكست في زيادة عدد الجامعات من 50 جامعة في 2014 إلى 128 جامعة في 2025، ما يعكس توسعًا كبيرًا وطفرة في التعليم العالي.

