أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال عظة قداس رسامة المطارنة الجدد، أن قوة الكنيسة تنبع من العمل المشترك بين الإكليروس والشعب، موضحا أن كل خدمة في الكنيسة تهدف إلى تمجيد اسم المسيح في حياة المؤمنين.
ختام عام نيقية
وجاء حديث قداسته بالتزامن مع ختام احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول.
وأعلن قداسة البابا ختام فعاليات عام نيقية التي امتدت طوال عام ٢٠٢٥، وشملت قداسات مشتركة بين الكنائس السريانية والأرمنية والقبطية، واستضافة المؤتمر الدولي الأول في مصر لمجلس كنائس العالم، بالإضافة إلى عروض مسرحية وترانيم وأشعار أحيت أحداث المجمع. كما شهدت الأيام الأخيرة مسابقة بحثية تقدم لها نحو ١٢٠ باحثًا، اختير منها ثمانية أبحاث عُرضت في حضور عدد من المطارنة والكهنة والرهبان والأساتذة والمعلمين.
وأشار قداسته إلى أن رسامة المطارنة الجدد تمثل إضافة للخبرة والعمل وتجديد الخدمة في الكنيسة، موضحا أنهم سيخدمون في خمس دول هي: مصر والسودان وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا، وهو ما يعكس اتساع امتداد الكرازة القبطية في الداخل والخارج.
كما أشاد بجهود الآباء الذين أسسوا الكنائس القبطية في أوروبا وتكلموا ولحنوا ووعظوا بلغات البلاد التي يخدمون فيها.
ودعا قداسة البابا الشعب للصلاة من أجل المطارنة الجدد، مؤكدًا أن مسؤولية الأسقف كبيرة أمام الله، وأن نعمة الله وصلوات الشعب تسند عمله الواسع في الكنيسة.
واختتم قداسته كلمته قائلًا: إن الكنيسة تعمل دائمًا بالإكليروس والشعب معًا لتمجيد اسم المسيح في حياة الجميع.








