يعد عداد الـ RPM في عالم السيارات، من المؤشرات الحيوية التي تكشف حالة عمل المحرك واستقراره، ويلاحظ كثير من السائقين أثناء القيادة تذبذبا مفاجئا في عدد لفات المحرك، يصاحبه أحيانا تقطيع أو ضعف في السحب، وهو ما يثير القلق حول أداء السيارة .
ويؤكد المختصون أن هذا العارض ليس مجرد سلوك عابر لعداد الـRPM، بل رسالة واضحة تشير إلى وجود خلل ميكانيكي أو إلكتروني داخل المنظومة، يحتاج إلى متابعة فورية لتجنب أضرار أكبر على المدى القريب.
وخلال السطور التالية سنتعرف على الأسباب المحتملة وراء عدم استقرار الـRPM :
1- بوابة الهواء (Throttle Body)

يعتبر اتساخ بوابة الهواء (Throttle Body) من أبرز الأسباب، حيث يؤدي تراكم الرواسب والكربون إلى إعاقة دخول الهواء للمحرك، ما ينتج عنه خلل في الاحتراق واضطراب في عدد اللفات.
2- حساس الهواء (MAF Sensor)

يلعب حساس الهواء (MAF Sensor) دورا محوريا في قياس كمية الهواء الداخل، وأي تلف أو اتساخ به يعني قراءات خاطئة تؤدي إلى اهتزاز واضح في دورات المحرك.
3- شمعات الإشعال (البوجيهات)

ومن الأسباب الشائعة تلف أو ضعف شمعات الإشعال (البوجيهات)، إذ يؤدي ذلك إلى احتراق غير مكتمل للوقود وفقدان السلاسة أثناء التسارع.
4- حساس الكرنك أو الكامة
يتسبب الخلل في حساس الكرنك أو حساس الكامة في اضطراب توقيت الشرارة والحقن، ما يظهر بقوة على مؤشر الـRPM.
5- البخاخات و فلتر الوقود

لا يمكن إغفال تأثير انسداد البخاخات أو فلتر الوقود، والذي يحجب الوقود عن غرفة الاحتراق بالكميات الكافية، أما تسريب الهواء (Vacuum Leak) فيخلط الهواء بالوقود بنسبة غير صحيحة، فينتج عنه تذبذب المحرك.

ينصح الفنيون ببدء التشخيص باستخدام فحص الكمبيوتر لتحديد الخلل بدقة، ثم التوجه إلى تنظيف بوابة الهواء والحساسات بشكل دوري.
ويجب استبدال البوجيهات والفلاتر وفق الجداول المعتمدة، مع التأكد من سلامة دورة الوقود وخلوها من الانسداد أو التسريب.



