أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن المقصود بملف التطوير السياحي لمنطقة الأهرامات هو رؤية شاملة وضعتها الدولة للنهوض بالمنطقة بأكملها، موضحًا أن رئيس الوزراء أشار إلى أن خطة التطوير لا تقتصر على محيط الأهرامات فقط، بل تمتد لتشمل المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولي وحتى دهشور جنوبًا.
وأضاف “الحمصاني” خلال مداحلة هاتفية ببرنامج “يحدث في مصر” والمذاع عبر قناة “ام بي سي مصر” أن هذه المنطقة تضم عددًا كبيرًا من المواقع الأثرية ذات الأهمية الكبرى، وأن أي مشروعات تطوير تُجرى بها لا تتم إلا بعد تنسيق كامل مع منظمة اليونسكو.
وشدّد على أن مصر ستحصل على موافقة مسبقة من المنظمة قبل البدء في أي خطوات تنفيذية، بما يضمن الالتزام الكامل بالمعايير والضوابط الخاصة بالمناطق التراثية وحماية قيمتها التاريخية.
رفع كفاءة البنية التحتية
إلى جانب ذلك، أوضح “الحمصاني” أن الحكومة تعمل على تحقيق توازن دقيق بين تطوير الخدمات السياحية ورفع كفاءة البنية التحتية من جهة، والحفاظ على الطابع الأثري الفريد للمنطقة من جهة أخرى.
وأشار إلى أن المشروعات المخطط لها تستهدف تسهيل حركة الزوار، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، وتعزيز القدرة على استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السياح خلال السنوات المقبلة، دون المساس بالمواقع الأثرية أو قيمتها التاريخية.
كما لفت المتحدث باسم مجلس الوزراء إلى أن الدولة تضع في اعتبارها أهمية جعل المنطقة نموذجًا عالميًا للإدارة المتكاملة للمواقع التراثية، من خلال استخدام تقنيات حديثة في التنظيم وإدارة الزيارات، إضافة إلى تطوير الطرق المحيطة ووسائل النقل المؤدية إلى المنطقة.
تعظيم الاستفادة من المقومات
وأكد أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة أشمل لتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لمصر، وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

