توفيت مساء اليوم الاثنين، سيدة الخير النبوية الزيادي، عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء والعمل الخيري، جعلتها واحدة من أبرز الشخصيات الإنسانية بمحافظة كفر الشيخ.
عرفت الراحلة بمحبتها لمساعدة الآخرين، وحملها لقب «أم الخير» عن جدارة، نظرًا لمساهمتها الكبيرة في دعم الأسر الفقيرة وكفالة الأيتام، والاهتمام بالأرامل والمسنين طوال أكثر من ستة عقود.
أسست النبوية الزيادي جمعية المرأة المسلمة، التي ركزت على تمكين المرأة ودعم الأسر المتعففة، وتوفير فرص عمل للأرامل والمطلقات، إضافة إلى إنشاء دار للأيتام لمتابعة تعليمهم ورعايتهم، وتوفير فرص الزواج والعمل لهم، لتترك أثرًا مستدامًا في المجتمع المدني.
وقال الدكتور محمود إيهاب عنز، حفيد الفقيدة، في تصريحات صحفية: «جدتي كانت مصدر إلهام لنا جميعًا، علمتنا قيمة العطاء دون انتظار مقابل، وكيف تكون الحياة أفضل عندما نساعد الآخرين. فقدنا اليوم قلبًا نابضًا بالخير».
وأشار «عنز» إلى أن إرث جدته لن يقتصر على الأعمال الخيرية التي أسستها فقط، بل على القيم والمبادئ التي غرستها في عائلتها وأفراد المجتمع: «لقد تركت خلفها مجتمعًا صغيرًا من الأشخاص الذين يسيرون على خطاها، وهذا هو أعظم ما يمكن أن تتركه أي إنسانة».
من المقرر أن تشيع الجنازة ظهر غدٍ الثلاثاء من مسجد الجبانة بمدينة بيلا، على أن يُوارى جثمانها بمقابر العائلة، فيما يتلقى أفراد الأسرة العزاء في مضيفة المعداوي ببيلا.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر الوفاة بشكل واسع، معبرين عن حزنهم العميق وداعين للفقيدة بالرحمة والمغفرة، مستذكرين ابتسامتها الدائمة وروحها الإنسانية التي لم تفارق حياتها طوال عمرها.

