شهدت مدينة بدر حادثا مروعا في الساعات الأولى من صباح أمس، بعدما اقتحم أتوبيس تابع لإحدى المدارس الدولية شقة سكنية داخل أحد العقارات، ما تسبب في حالة من الذعر الشديد بين سكان المنطقة، إلى جانب خسائر مادية جسيمة، وسط مطالبات واسعة بمحاسبة المسؤولين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ أيمن العطار، الشهير بلقب "المطرب التائب"، خال إحدى ضحايا الواقعة، إن الأتوبيس اقتحم شقة ابنة شقيقته في تمام الساعة السادسة صباحا، أثناء نومها وزوجها نومًا عميقا.
وأضاف المطرب التائب- خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": "أنهما استيقظا على صوت ارتطام عنيف، مؤكدا أنه لولا ستر الله لوقعت كارثة أكبر، حيث قامت ابنة شقيقته بشد زوجها من أسفل الحائط الذي انهار نتيجة اصطدام الأتوبيس به".
وأوضح الشيخ أيمن العطار، أن ابنة شقيقته حامل في شهرها التاسع، وأن طفلتهما كانت نائمة داخل غرفة الأطفال، وقد أصيبت بحالة من الفزع الشديد أفقدتها القدرة على الكلام لمدة ساعتين عقب الحادث.
وأشار "المطرب التائب"، إلى أن لجنة قانونية من المدرسة حضرت إلى مكان الواقعة اليوم، وتحدثت مع الضحايا للاستماع إلى مطالبهم، لكنها غادرت دون تقديم أي تعويضات أو حتى وعود بإصلاح الشقة المتضررة، ولفت إلى أن الأمر الأكثر إثارة للغضب هو خروج سائق الأتوبيس بكفالة، رغم جسامة الحادث.
ومن جانبه، قال صاحب الشقة، في تصريحات له، إن الحادث وقع في تمام الساعة السادسة صباحا أثناء نومه وزوجته داخل غرفة النوم.
وأضاف: "فجأة وجدنا أتوبيسا داخل المنزل، واعتقدت للحظات أنني أحلم، والغرفة كانت مليئة بالدخان والغبار نتيجة تهدم الحائط وتحطم السرير بالكامل".
وأوضح أن سكان العقار فوجئوا بالحادث وهرعوا إلى الشارع مرتدين ملابس النوم، ظنا منهم أن المبنى على وشك الانهيار، وأكد أن إدارة المدرسة لم تتواصل معه عقب الواقعة، مشيرا إلى أن سائق الأتوبيس أبلغه بعدم وجود فرامل في المركبة.
واختتم صاحب الشقة حديثه بالتأكيد على أنه حرر محضرا رسميا بالواقعة، وأن النيابة العامة تباشر حاليا معاينة المكان، مشددا على عزمه التقدم بدعوى تعويض ضد المدرسة، خاصة بعد تعرض طفلته لصدمة نفسية حادة تسببت في فقدانها القدرة على النطق منذ وقوع الحادث.



