وجه نحو 600 ضابط وقائد عسكري وأمني إسرائيلي سابق رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوا فيها إلى ربط الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية الخاصة بقطاع غزة بنزع سلاح حركة حماس بشكل تدريجي، إلى جانب إشراك السلطة الفلسطينية منذ المراحل الأولى.
وينتمي الموقعون إلى حركة «قادة من أجل أمن إسرائيل»، التي تضم شخصيات بارزة من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، مؤكدين أن الوضع الحالي “هش” ويهدد نجاح المرحلة الأولى وإمكانية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة.
وشددت الرسالة على أن نزع سلاح حماس يعد هدفًا أساسيًا، إلا أنه يجب أن يتم بطريقة منسقة ومتدرجة، تأخذ بعين الاعتبار تعزيز الاستقرار والشرعية داخل القطاع.
ورحب القادة بالتركيز الأمريكي على نزع سلاح غزة، معتبرين أن التجارب الدولية تثبت أن هذه العملية تحتاج إلى خطوات مرافقة، من بينها بدء إعادة تأهيل مبكرة، ولو بشكل محدود.
كما دعت الرسالة إلى توضيح أن الوجود الإسرائيلي في قطاع غزة سيكون ذا طابع أمني مؤقت، مع تقليصه تدريجيًا بالتوازي مع التقدم في عملية نزع السلاح. وأكد الموقعون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد نزع سلاح القطاع، سيكون قادرًا على حماية حدوده والمجتمعات المجاورة من داخل أراضيه السيادية.
وفيما يتعلق بمستقبل الحكم في غزة، شدد القادة على أهمية مشاركة السلطة الفلسطينية منذ البداية، حتى وإن كانت بحاجة إلى إصلاحات، محذرين من أن غيابها قد يدفع بعض الدول إلى التردد في المشاركة بقوة استقرار دولية خشية الظهور كبديل عن الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن ارتباط السلطة الفلسطينية بآليات الحكم المدني الدولية يمنح الشرعية لأي بديل لحكم حماس، ويسهم في انتقال مستقبلي سلس إلى حكومة مدنية مصلحة، بما يعكس الالتزام بوحدة الكيان السياسي بين غزة والضفة الغربية.
واختتم الموقعون رسالتهم بالتعبير عن تقديرهم لدور الرئيس ترامب في المساهمة بإطلاق سراح الرهائن، مؤكدين أن الاجتماع المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يشكل فرصة لفتح الباب أمام المرحلة الثانية من الخطة وتعزيز مسار الاستقرار والسلام في المنطقة.



