لقي طبيب مصرعه متأثرا بإصابته بطلق خرطوش طائش، وذلك أثناء تأديته عمله ضمن قافلة طبية بقرية العطيات التابعة لمركز دشنا بمحافظة قنا، بعد محاولات علاج استمرت قرابة شهر ونصف.

ومن جانبه، قال صلاح عبدالله أحد أقارب الدكتور أبو الحسن رجب: "ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. فإنا لله وإنا اليه راجعون.. انتقل إلى رحمه الله تعالى الدكتور أبوالحسن بالقناوية".
وأضاف عبداللة- خلال منشور على صفحته الشخصية "فيس بوك": "اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وقِه فتنة القبر وعذاب النار".
وتابع: "رحم الله فقيدنا، رحم الله صغيرنا، وأسكنه فسيح جناته، جاءت الرصاصة الطائشة أنهت حلمه في خدمة البسطاء".
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا إخطارا من مركز شرطة دشنا، يفيد بإصابة طبيب بطلق خرطوش طائش خلال مشاركته في قافلة طبية داخل قرية العطيات، الواقعة في نطاق دائرة المركز.
وبعد الفحص والتحريات، تبين إصابة الدكتور أبو الحسن بطلق خرطوش طائش أثناء تأدية واجبه الإنساني في القافلة الطبية بالقرية. وعلى الفور، تم نقله لتلقي العلاج، ثم تقرر سفره إلى القاهرة لاستكمال الرعاية الطبية اللازمة في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد شهر ونصف من العلاج المتواصل، متأثرًا بإصابته.
وفي هذا السياق، نعت نقابة الأطباء الفرعية بمحافظة قنا، في بيان رسمي، شهيد الواجب الإنساني الدكتور أبو الحسن رجب، الذي وافته المنية بعد شهر من محاولات إنقاذه، عقب إصابته بطلق ناري طائش خلال مشاركته في قافلة طبية بقرية العطيات بمركز دشنا بمحافظة قنا، وذلك على خلفية نشوب مشاجرة بين عائلتين في محيط القافلة.
وقالت النقابة في بيانها إن الفقيد جسد أسمى معاني التضحية والإخلاص، إذ كان يؤدي رسالته السامية في خدمة المرضى والمحتاجين، قبل أن تطاله يد الغدر وهو في ميدان العمل الإنساني.
وأضافت النقابة أن الجهود الطبية المكثفة التي بذلت على مدار أكثر من شهر لم تنجح في إنقاذه، حيث فارق الحياة متأثرا بجراحه، تاركا خلفه سيرة طيبة وذكرى خالدة في قلوب زملائه ومرضاه.
وأكدت نقابة الأطباء أن مجلسها ظل إلى جانب الفقيد منذ لحظة إصابته وحتى وفاته، مشددة على أنها لن تنسى ما قدمه من عطاء إنساني ومهني، وداعية الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.



