أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول قول والده المتوفى إنه نذر أن يذبح جملًا ويجتمع عليه أهل البيت والأقارب ويأكلون منه، ووالدته نبهته لذلك، وهل يُعد ذلك نذرًا أم وليمة عادية؟.
الصيغ الصحيحة التي ينعقد بها النذر
وأوضح أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن كثيرًا من الناس يخلطون بين معنى النذر والوليمة، مؤكدًا أن النذر له صيغة واضحة، وهي أن يتلفظ الإنسان قائلًا: «لله عليَّ أن أذبح كذا» أو «نذرت لله أن أفعل كذا»، وهذا هو النذر الصحيح الذي يُصرف لوجه الله ولا يأكل منه الناذر ولا أهل بيته، وإذا أكل ضمن ما أكل.
وبيّن أمين الفتوى بـ دار الإفتاء أن القول بذبح الذبيحة مع نية اجتماع أهل البيت والأقارب والأصدقاء والأكل منها يخرج الأمر عن كونه نذرًا، حتى لو استُخدم لفظ «نذر» في الكلام، لأن العبرة بالمعنى والمقصد، وليس بمجرد اللفظ، موضحًا أن هذا يُعد وليمة أو نية لفعل خير، وليس نذرًا شرعيًا.
وأشار أمين الفتوى بـ دار الإفتاء إلى أن والدة السائل كان قد نبهت الأب إلى أن النذر لا يأكل منه أهل البيت، ومع ذلك أصر على أن يجتمعوا ويأكلوا منه، مما يؤكد أن قصده لم يكن النذر الشرعي، وإنما مجرد وعد أو نية لفعل أمر حسن، قائلاً إن هذا خرج عن حقيقة النذر تمامًا.
وأكد أمين الفتوى بـ دار الإفتاء أن ما قاله الأب لا يلزم الورثة بشيء، ولا يجب إخراج نذر عنه من المال بعد وفاته، لأنه لم يكن نذرًا في الأصل، مضيفًا أنه إن أراد الابن أن يفعل ما كان والده ينوي فعله من باب البر والإحسان فذلك خير وأجر، وإن لم يفعل فلا إثم عليه ولا شيء عليه البتة إن شاء الله.



