مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا بشأن أوكرانيا

عقد مجلس الأمن التابع للامم المتحدة جلسة طارئة لمناقشة الأزمة المتصاعدة في اوكرانيا قبل ساعات من المهلة التي حددتها كييف للانفصاليين الموالين لروسيا لالقاء سلاحهم بحلول صباح يوم الاثنين.
واتهمت الدول الغربية روسيا بحشد عشرات الآلاف من الجنود المجهزين بشكل جيد قرب الحدود الأوكرانية استعدادا لغزو على غرار ماقامت به في القرم في حين نددت روسيا بما وصفته بقيادة أوكرانيا التي تعاني من رهاب روسيا ومعاداة السامية .
ورفض السفير الروسي فيتالي تشوركين الإنتقادات التي وجهت لتصرفات روسيا في أوكرانيا وقال للمجلس إنها إتهامات كثيرة غير دقيقة وجهت لروسيا، كما أنحى باللائمة على حكومة كييف في وقوع إضطرابات في جنوب شرق أوكرانيا ووصف تهديدها بالقيام بعمل عسكري في المنطقة بأنه "استخدام مجرم للقوة".
من جانبه قال يوري سيرجييف، سفير اوكرانيا لدى الامم المتحدة ان روسيا عادة تضع نفسها في موقع المقاتل البارز للارهاب الدولي، مضيفا ان ارسالها عناصر خاصة لاوكرانيا من اجل التخريب هو إرهاب برعايتها.
يأتي ذلك فيما استولى انفصاليون موالون لروسيا على مكتب عمدة المدينة في بلدة ماريوبول بشرق أوكرانيا ودعوا الى إجراء استفتاء.
وكانت أوكرانيا حددت مهلة تنتهي بحلول صباح الاثنين للانفصاليين المؤيدين لروسيا لإلقاء السلاح وإلا واجهوا "عملية شاملة لمكافحة الارهاب" يشارك فيها الجيش مما زاد خطر اندلاع مواجهة عسكرية مع موسكو.
وألقى باللوم على روسيا وتحميلها المسؤولية عن موجة عمليات التمرد في البلدات الناطقة بالروسية في شرق أوكرانيا. وضمت روسيا منطقة القرم الأوكرانية بعد فرار الرئيس الأوكراني السابق المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش بعد شهور من الاحتجاجات المؤيدة للغرب.