الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز مراجعة الزوجة بعد انتهاء العدة .. الإفتاء تجيب

هل يجوز مراجعة الزوجة
هل يجوز مراجعة الزوجة بعد انتهاء العدة

هل يجوز مراجعة الزوجة بعد انتهاء العدة .. ذكرت دار الإفتاء أن عدة المطلَّقة التي تحيض إذا كانت حائلًا (غير حامل) هي 3 حيضات كاملة.

واستشهدت دار الإفتاء في فتوى لها، ردًا على سؤال: هل يجوز مراجعة الزوجة بعد انتهاء العدة ؟ بقول الله تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ(228) البقرة، مؤكدة أن هذه عدة ذوات الحيض من المطلقات، وأن النساء مؤتمنات على أرحامهن.

وأضافت أن النساء مصدقات في المسائل التي لا يطلع عليها إلا هن غالبًا، ومنها انقضاء العدة، وهو المعمول به إفتاءً وقضاءً في مصر.

وأكدت أنه ما دامت عدة الطلاق الرجعي قد انتهت دون أن يرجعها الزوج لعصمته، فليس له أن يراجعها بعد انقضاء العدة إلا بعقد ومهر جديدين بإذنها ورضاها، ولا مانع من زواجها بعد انقضاء العدة من غير مطلقها ويكون هذا الزواج صحيحًا.

وأوضحت دار الإفتاء أن الأصل في المعتدة من وفاة زوجها لا تخرج من بيت الزوجية إلا لحاجة، وصلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛ فعن عبد الله بن سويد الأنصاري "رضي الله عنه" عن عمته أم حميد رضي الله عنها امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنه: أنها جاءت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي» قال: فأمرت فبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا» أخرجه ابن حبان وابن خزيمة.

وأضافت الإفتاء، في ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز صلاة التهجد في المسجد للمرأة وهي في شهور العدة؟"، أن ظاهر كلام المالكية جواز الخروج للمعتدة إلى المسجد؛ قال العلَّامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل": "ولا يُمنعن من الخروج والمشي في حوائجهن ولو كنَّ معتدات وإلى المسجد".

فعلى ما سبق، فالأصل أن مكوث المرأة في بيتها وصلاتها في بيتها خير لها من الخروج إلى المسجد، أما على ما ذهب إليه المالكية فيجوز لها الخروج إلى المسجد وصلاة التراويح والتهجد فيه.

مدة عدة المطلقة

من جانبه قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عدة المرأة المطلقة ليست كالأرملة اى التى مات عنها زوجها، فعدة المرأة المتوفى عنها زوجها 4 أشهر و10 أيام وهذا معناه أنها لابد أن تمكث في المنزل وتترك الزينة حزنا على الزوج وتستبرئ الرحم في مدة عدتها أي تتأكد من عدم وجود حمل.

وأضاف عبد السميع، فى إجابته على سؤال « ما هى مدة العدة للمطلقة ؟»، أن المرأة المطلقة لو كانت مطلقة طلاقا رجعيا، فالسنة أن تقيم فى بيت الزوج حتى تكون أقدر بأن تحصل المراجعة فلو كانت مطلقة رجعيًا يستحب ان تبقى فى بيت زوجها فلو كان بينها وبين زوجها خلافات وقعدت فى منزل أهلها فلا مانع من ذلك لأن الإقامة فى منزل الزوج أثناء العدة سُنة مستحبة وليست واجبة.

وأشار الى أنه إذا كان الطلاق بائنا وظلت فى منزل زوجها فيحرم أن يقعد زوجها معها، مُشيرأ الى أن عدة المرأة المطلقة سواء أكان هذا الطلاق رجعى أو بائن يكون بثلاثة حيضات او ثلاثة أطهار.

حكم خروج المرأة أثناء فترة العدة

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرأة المعتدة التى مات عنها زوجها أن تبيت فى منزل الزوجية حتى تنتهى عدتها، وذلك احترامًا لرباط الزوجية.

وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال «ما حكم خروج المعتدة حال فترة العدة؟»، أن المفتى به فى دار الإفتاء المصرية هو أن المرأة المتوفى عنها زوجها لها أن تخرج لأى غرض شاءت، والأهم أن تعود إلى بيتها لتبيت فيه وليس لها أن تبيت خارج مسكن الزوجية، فعليها أن تعتد فى بيت الزوجية أربعة أشهر وعشرة أيام، وتبيت فيه معظم الليل إلا للضرورة أو ما يقوم مقامها.

وتابع: "يجب عليها طوال فترة العدة أن تمتنع عن التزين، أى لا تتزين بذهب ولا بفضة أو حرير ولا تستعمل التطيب وعليها أن تبتعد عن الثياب التى بها زينة".