"مركزية مصر ومحاولات الإخلال بأمنها" و"إيران الشرطي القديم للخليج"و"اليمن ملك للجميع "أبرز عناوين الصحافة السعودية
"عكاظ":مصر والسعودية سيعملان على مكافحة آفة الإرهاب بكل قوة لاجتثاثه من جذوره
"المدينة":المملكة ومصر تحاربان في خندق واحد ضد الإرهاب والنصر حليفهما بإذن الله
"الرياض":مصر دولة عربية مركزية مستهدفة ومحاولات خارجية للإخلال بأمنها لإسقاط المنطقة في جحيم الفوضى
"الوطن":على الحوثيين التسليم بأن اليمن للجميع.. والسيطرة عليه بالسلاح والعمل لمصالح قوى خارجية لن يجلبا إلا الخراب
"اليوم":إيران شرطي الخليج والصديق الحميم لإسرائيل في أدبيات الغرب
اهتمت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.
وكتبت صحيفة "عكاظ" في مقالها اليومي، أن استنكار المملكة للعمليات الإرهابية التي ضربت شمال سيناء، جاء دعماً لمصر ووقوفاً إلى جانب الشعب والحكومة، وتأييدها المطلق في حرب مصر ضد الإرهاب الظلامي واجتثاث التنظيمات الإرهابية من جذورها.
وقالت: عندما تعرب المملكة عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها شمال سيناء والتي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمصابين بالقوات المسلحة المصرية، فإنها تؤكد مجدداً على أنها مع مصر قلباً وقالباً في محاربة الفكر الإرهابي خاصة أن المملكة لم تدعم فقط التحالف الدولي لمكافحة إرهاب التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا بل شاركت عمليا في الضربات الجوية ضد معاقل التنظيمات الإرهابية.
وأبرزت أن العلاقات بين مصر والمملكة كانت ولا تزال وستظل علاقات متميزة نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، وسيعمل البلدان لتعزيز جهودهما لمكافحة آفة الإرهاب بكل قوة حتى يتم اجتثاثه من جذوره.
وكذلك، أهابت صحيفة "المدينة"، بتصريح المصدر السعودي المسؤول بتجديد وقوف الرياض ودعمها لمصر في حربها ضد الإرهاب، معتبرة أنه تأكيد أن المملكة ومصر تحاربان في خندق واحد ضد عدو الأمة والإسلام، وأن النصر حليفهما بإذن الله.
وبينت أن مصر العروبة والحضارة والتاريخ، ظلت صخرة صلبة في وجه الغزاة والمعتدين والطامعين منذ فجر التاريخ ولم تحنِ يومًا الجبين لأي قوة باغية أومعتد أثيم، وظلت دائمًا تعرف طريقها نحو النصر تحرسها العناية الإلهية.
وقالت: إن المؤامرة الخسيسة التي تتعرض لها الشقيقة مصر الآن ليست الأولى من نوعها، فهي حلقة أخرى في سلسلة العدوان والتآمر على مصر وجيشها وشعبها من قبل أعدائها الذين يتمسحون هذه المرة بعباءة الإسلام والإسلام منهم براء، والذين تحركهم قوى خارجية لا تخفي حقدها وعداءها لمصر وجيشها وشعبها، وهوما تمثل في آخر مظاهرة بالهجمة الإرهابية الخسيسة التي استهدفت الجمعة الجنود المصريين شمالي سيناء وأودت بحياة 31 شهيدًا منهم، وهوما دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى إطلاق صيحة غضب وتحذير في إشارة إلى ما وصفه أمس الأول خلال تشييع جثمان أولئك الشهداء الأبرار بأنها "مؤامرة كبرى" تهدف إلى تهديد وجود مصر وكسر إرادة جيشها وشعبها.
ورأت صحيفة "الرياض"، أن المنطقة العربية، ميدان رماية بين خصوم مفترضين في الخارج، يغذون حالات الأمن المنفلت، وهي صيغة متعارف عليها في صراعات المنطقة وإبقائها في فم البارود.
وشددت على أن مصر مستهدفة، كأي دولة عربية مركزية، للإخلال بأمنها كمطلب لمن يواجهوننا بوجهين، صديق في الشكل، وعدو في الفعل، وليس بالضرورة أن تأتي المواجهة من العدو المستتر، وإنما استخدام أدوات عربية تتيح له تحريكها وتوجيهها لأهدافه.
وبينت أن مصر دخلت في مواجهات ساخنة حاولت جهات خارجية إدخالها عواصف المنطقة والتأثير على أمنها الداخلي وخاصة في منطقة صحراوية مفتوحة يصعب السيطرة على فضائها إلا باستراتيجية مشتركة عسكرية وأمنية تعدها الدولة، وخاصة في غياب ضبط الأمن في الحدود المجاورة لها من قبل سلطاتها وحكوماتها.
وتابعت قائلة: لا نريد إشعال حرب مع تلك القوى، ولكن فهم طبيعة سياساتها تجاه المنطقة ومبررات هذا السلوك، ونسيان ما يسمى بالمصالح المشتركة والصداقات النوعية، والتي كشفت الأحداث عن زيفها وبطلانها تبعاً للوقائع الجارية، والقادمة.
أما صحيفة "الوطن"، فتحدثت عن إعلان رئيس الوزراء اليمني المكلف أمس عن بعض التفاصيل المتعلقة بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، وتأكيده أن الأمور تجري بصورة سريعة، وإشارته إلى المتابعة مع التيارات السياسية لتحديد مرشحيها للمقاعد الوزارية المخصصة لها؛ يفترض بالحوثيين أن يوقفوا أعمال التوسع والسيطرة على المناطق، ويتوجهوا نحو خيار الاندماج السلمي مع الجميع، والعمل من أجل استقرار اليمن بدل أن يكونوا مصدرا للفوضى فيه كما هو حالهم اليوم.
وقالت: إن توزيع الحقائب، يوضح أن القيادة اليمنية تسعى إلى السلم وتريد مساهمة مختلف المكونات والتيارات الفاعلة في الحكومة، بحيث تكون مصالح اليمن في أولويات الجميع.
ورأت أن على الحوثيين التسليم بأن اليمن للجميع، وأن السيطرة عليه بالسلاح والعمل لمصالح قوى خارجية لن يجلبا إلا المزيد من الخراب، فالقبائل المتحالفة لمواجهة الحوثيين لا تنظر إليهم إلا كأعوان لإيران، ولا خيار أمام الحوثيين إلا تغيير تلك الفكرة ليصبحوا أحد مكونات هذا النسيج اليمني، أو ترسيخها ليواجهوا الشعب اليمني.
وإلى صحيفة "الشرق"، التي أعادت إلى الأذهان 4 سنوات من المجازر في سوريا، والنظام يستمر في القتل يومياً، متسائلة: هل يعتذر القادة الروس والإيرانيون والسوريون للشعب السوري؟.
وأوضحت أن العرب مرُّت عليهم هذه الأيام الذكرى الـ 58 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبها جنود إسرائيليون بحق الفلسطينيين فقتلوا منهم 48 مدنياً بينهم نساء و23 طفلاً، وأن ذاكرة الشعب الفلسطيني خصوصاً وذاكرة العرب عموماً لا تنسى هذه المجزرة رغم أنها لم تصل إلى مستوى بشاعة المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق السوريين.
وشددت على أن مجازر الأسد تجاوزت ببشاعتها وفظاعتها جرائم النازية وكل فظاعات المجرمين الذين سجلهم التاريخ، ولم يدع هذا النظام أسلوباً للقتل إلا ونفذه بحق السوريين، من الأسلحة الكيماوية إلى البراميل المتفجرة إلى دفن الأحياء، حتى أن حصيلة مجزرة الكيماوي التي لم تحرِّك مجلس الأمن كانت أكثر من 1228 قتيلاً خلال ساعات بينهم حوالي 500 طفل ظهرت جثثهم على شاشات الفضائيات.
وأبرزت صحيفة "اليوم"، أن الولايات المتحدة وإيران قد تصلان إلى اتفاق حول ملف البرنامج النووي، الذي لا يزال مفتوحاً، والاتفاق ربما لا يدخل في دهاليز التكهن أو التخمين؛ إذا أمكن الوقوف على نقطة حيوية ذات علاقة مباشرة بمسألة تقسيم النفوذ في الشرق الأوسط، وهي مسألة قد تكون أساسية بالدرجة الأولى، أما الملف النووي فإنه يحمل -عنوانا - مرفوعا تسير تحت لوائه مجموعة من القضايا الملحة، مثل: المصالح النفطية في منطقة الخليج، والمواقف المختلفة والمتباينة أحيانا مع الكيان الإسرائيلي ومخططاته العدوانية، وربما يكون التحالف الإيراني مع روسيا ملفا - جديدا - يدخل ضمن تلك القضايا الملحة بين واشنطن وطهران.
ولفتت إلى بعض الدراسات المؤثرة الخارجة من البيت الأبيض، والتي تقول: إن تعايش الولايات المتحدة مع -إيران النووية- قد يكون ممكنا، ولم يصل الى درجة الاستحالة بعد، كتعايشها مع باكستان رغم احتضانها للقاعدة وطالبان، اللذين يدخلان في العرف السياسي الأمريكي وفي أعراف كافة دول العالم تحت قائمة المنظمات الإرهابية المتطرفة.
وخلصت الصحيفة، إلى أنه ليس بخاف أن البرنامج النووي الإيراني هو صناعة غربية بحتة، بدأت بمساعدات فرنسية في عهد الشاه الذي كان حليفا للولايات المتحدة ولسائر الدول الغربية، وكان يعرف وقتذاك بأنه -شرطي الخليج- المدافع عن المنطقة إبان الحرب الباردة قبل سقوط الاتحاد السوفييتي، وكان صديقا -حميما- كما يوصف أحيانا لتل أبيب.