EN
عاشت مدينة "سانت لويس" بولاية ميسوري الأمريكية ليلة جديدة من المظاهرات الشعبية الغاضبة، إثر تصاعد عنف الشرطة ضد السود.
فقد اندلعت صدامات عنيفة بين حشود المتظاهرين وقوات الشرطة، حيث استخدم عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شاب أسود في الـ18 من العمر برصاص شرطيين من البيض، وسط أجواء توتر عرقي حاد.
ولا تبعد سانت لويس من مدينة فرجسن التي شهدت الأسبوع الماضي عودة للعنف في الذكرى الأولى لمقتل فتى أسود أعزل برصاص شرطي أبيض.
وأفادت الشرطة أن الشاب الذي قبل يومين شهر سلاحا ضد عناصر الشرطة. وانطلقت تظاهرات في الشارع الذي قتل فيه واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقها.
وأكد رئيس شرطة سانت لويس سام دوستون أن المتظاهرين ألقوا الزجاجات والحجارة على الشرطة وقطعوا الطرق. وتابع أن الشرطة اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لإعادة فتح الطريق.
وقال إن "الهدوء عاد بعد اعتقال تسعة أشخاص".
ونشرت الشرطة تسجيل فيديو للصدامات، يبدو فيها متظاهرون يرشقون الشرطة بالحجارة وزجاجات المياه، التي احتمى عناصرها بدروع مكافحة الشغب.
وتابع دوستون في بيان نشرته دائرة الشرطة "ارتكبت مجموعة من المتظاهرين أعمال عنف لم تستهدف الشرطة فحسب بل كذلك الحي بكامله".
كما تلقت الشرطة في وقت لاحق بلاغات بحصول أعمال نهب في الحي وإحراق سيارة.
وأفادت صحيفة سانت لويس بوست-ديسباتش المحليةأن الشاب البالغ 18 عاما سحب سلاحا باتجاه شرطيين اثنين كانا يحملان مذكرة تفتيش، فردا بإطلاق النار وقتلاه.
كما أكدت الصحيفة أن الشاب أسود والشرطيين من البيض.
وفي العام الماضي، ادى مقتل مايكل براون في فيرجسن الى إعادة التوتر العرقي الى الواجهة في البلاد وهي تتضاعف مذاك مع ازدياد قضايا عنف الشرطة تجاه السود بشكل يثير غضبهم.
