«الإفتاء»: الباقيات الصالحات ذكر يحبه الله تعالى

قال العالم الفقهيه محمد الأمين بن محمد المختار الشنقيطي إن أقوال العلماء في الباقيات الصالحات كلها راجعة إلى شيءٍ واحدٍ وهو الأعمال التي ترضي الله سواء قلنا إنها "الصلوات الخمس" كما هو مروي عن جماعة من السلف منهم: ابن عباس وسعيد بن جبير وأبو ميسرة وعمر بن شرحبيل.
وأضاف الشنقيطي أو قلنا إن المقصود الباقيات الصالحات: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، وعلى هذا القول جمهور العلماء ، وجاءت دالة عليه أحاديث مرفوعة عن أبي سعيد الخدري وأبي الدرداء وأبي هريرة والنعمان بن بشير وعائشة – رضي الله عنهم -.
ورجح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، رأي جمهور العلماء بأن المقصود بـ«الباقيات الصالحات» أي المدامة على ذكر «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
وأضاف «عاشور» في تصريح له، أن كلمتي الباقيات الصالحات وردتا في قوله تعالى: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً» الكهف/46؟، جاءت أحاديث صحية تدل على أن المقصود بها الذكر المذكور سلفًا.
واستشهد مستشار المفتي، بما أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «استكثروا من الباقيات الصالحات، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة، قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة. قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: الملة. قيل وما هي يا رسول الله؟ قال: التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد ولا حول ولا قوة إلا بالله».
وتابع: وفي حديث آخر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن الباقيات الصالحات».