كلامى اليوم .. للحاكم والمحكوم

كل فترة، كل شهر، كل يوم، كل ساعة تتردد أنباء عن وجود عروض إخوانية سخية للتصالح مع الشعب ومؤسسات الدولة، آخرها عرض بنك الإخوان المتحرك، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية إبراهيم منير عن موافقة الجماعة في هذه الساعة على عقد مصالحة مع النظام والشعب المصري، بعد تكرم قيادات الإخوان بالتخلي عن شرط إعادة المهبول، محمد مرسى عيسى العياط لقصر الرئاسة.

المشكلة لم تكن في كلام منير الخطير بل في الترويج الإعلامي للمبادرة وجس نبض الشعب، وصمت الأجهزة الرسمية، الأمر الذى قد يجعلنا نضع مليون علامة استفهام مصحوبة بخمسة ملايين علامة تعجب.

وأقول بكل وضوح لمن يفكر من الجهات الرسمية في قبول فكرة المصالحة، لست انتم أصحاب القضية، مشكلة الجماعة الإرهابية مع الشعب و السواد الأعظم من المصريين بينهم وبين الإخوان دم، دم الناس في الشوارع والطرقات، دم أولادنا الجنود والضباط في الأكمنة، دم جنودنا وقيادات جيشنا في سيناء. ...ده دم. ..مش حنساوم عليه واللي بيفكر يساوم يخرج من مصر، ينضم لجماعة الإخوان رسميًا، يعيش في فنادق وقصور قطر وتركيا وبريطانيا وألمانيا وماليزيا وجنوب افريقيا. دمنا مش للبيع حتى لو حنموت من الجوع.

من يريد التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية.. يعلن انضمامه لها وكفره بالوطن والشعب... كلامي للجميع حاكم ومحكوم! دم أولادنا خارج حسابات الكراسي، خارج لعبة المصالح، خارج عن كل الحسابات السياسية والاقتصادية، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد وحسبنا الله ونعم الوكيل.