الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: مصر تسدد 1.5 مليار دولار للنفط الأجنبي.. الملك سلمان ينطلق في جولة إلى ماليزيا وإندونيسيا وبروناي واليابان والصين والمالديف والأردن.. الجبير يلتقي القيادات العراقية الثلاث في بغداد

صدى البلد

  • "الشرق الأوسط": بريطانيا تعلن دعمها الكامل لمصر في جهودها لمواجهة وحصار الإرهاب
  • "الجزيرة": المملكة والعراق جزء واحد بروابط تاريخية عريقة
  • "عكاظ": زيارة الشرق تخلق الموازنات


ركزت الصحف السعودية بنسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الأحد 26 فبراير، على العديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.

ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

وفي مستهل جولتنا بالصحف السعودية، نطالع تقريرا عن مصر تحت عنوان « مصر تسدد 1.5 مليار دولار للنفط الأجنبي»، وركزت الصحيفة فيه على تصريحات طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، والتي أكد فيها أن مصر ستسدد هذا العام 1.5 مليار دولار من مستحقات شركات النفط الأجنبية، وأن البنوك بدأت بالفعل في تحويل توزيعات الأرباح المحتجزة منذ سنوات للشركات الأجنبية العاملة في البلاد.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم، مقابلة قناة تليفزيون مصرية خاصة مساء الجمعة، مع عامر، والذي قال: «إن مصر ستحصل في مارس المقبل على مليار دولار من البنك الدولي تمثل الشريحة الثانية من قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار يهدف لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الحكومي».

وحول القفزة الكبيرة في الأسعار التي أعقبت تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي، بين «عامر» بقوله: «أحدثنا تغييرا في هيكل النمو فخفضنا النمو الاستهلاكي إلى 40% ورفعنا النمو الاستثماري لنسب أعلى بكثير».

وأشارت الصحيفة إلى أن معدل التضخم الأساسي قفز بمصر إلى أعلى مستوى في أكثر من عشر سنوات عند 30.86% في يناير الماضي.

ومن صحيفة «الشرق الأوسط» والتي ركزت على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بوزير الخارجية البريطاني بحضور سامح شكري، وزير الخارجية٬ بالإضافة إلى سفير المملكة المتحدة بالقاهرة٬ حيث تباحث الجانبان حول التطورات الحالية في الشرق الأوسط٬ خصوصا فيما يتعلق بالأزمة السورية٬ والأوضاع في ليبيا واليمن٬ فضلًا عن آفاق الدفع قدما بعملية السلام٬ وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف٬ ودعم الاقتصاد المصري.

ونقلت الصحيفة بيان للرئاسة المصرية، بأن السيسي أكد ضرورة استعادة الاستقرار بالمنطقة٬ والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها من أجل الحفاظ على وحدة أراضيها وصيانة مقدرات شعوبها٬ فضلًا عن سد الفراغ الذي تقوم باستغلاله الجماعات الإرهابية في التمدد والانتشار. وأوضح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن السيسي أعرب عن تطلع مصر لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين الدولتين على كل المستويات٬ خصوصا تعزيز التعاون الاقتصادي٬ وزيادة استثمارات الشركات البريطانية في مصر، إلى ترحيب مصر بالدعم الذي قدمته بريطانيا لمصر في التوصل للاتفاق، وفي هذا الإطار استعرض السيسي خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري تنفيذه٬ مشيرًا مع صندوق النقد الدولي.

كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون مع بريطانيا في مجالات مختلفة٬ وخصوصا التعليم سواء الجامعي أو ما قبل الجامعي٬ فضلًا عن تشجيع الاستثمارات البريطانية القائمة في مصر والتطلع لزيادتها وتوسيع أنشطتها خلال المرحلة المقبلة٬ لا سيما في محور تنمية قناة السويس.

من جانبه٬ أعرب وزير خارجية المملكة المتحدة عن تقديره لما يربط مصر والمملكة المتحدة من علاقات طويلة ومتميزة٬ مشيرًا تقدير بلاده للقرارات الشجاعة التي اتخذتها مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي وما تتحمله من تبعات.

وإلى الشأن السعودي، ركزت الصحف على العديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي.

وعنونت صحيفة «عكاظ» افتتاحيتها بـ «زيارة الشرق وخلق الموازنات» إذ قالت لا يخفى على المراقبين الأهمية القصوى لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لشرق العالم؛ كونها تعيد خلق التوازنات السياسية والثقافية، إذ ستشمل الزيارة الآسيوية خمس دول هي: الصين واليابان وماليزيا والمالديف، إضافة إلى إندونيسيا.

وأكدت أن المملكة العربية السعودية لم تتوانَ في توطيد علاقاتها الدبلوماسية مع بلدان الغرب في هذا العالم لما لها من أهمية في دفع العجلة السياسية لبلدٍ كبيرٍ يتجه نحو الريادة الاقتصادية منذ أن دُشّنت رؤية 2030، وها هي المملكة تخلق التوازن بزيارة خادم الحرمين للجهة الشرقية من العالم لتوطيد العلاقات والتعاون في شتى المجالات.

واختتمت بالقول إنّ التطلع نحو مستقبل رائع ومزدهر يتطلب مثل هذه الزيارات المهمة التي تأخذ طابعها الرفيع من ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الوفد المرافق، إذ يرسل إشارة للمتابعين السياسيين بقدرة المملكة على بناء العلاقات وتدعيمها مع مختلف البلدان، فهذه الزيارة الآسيوية لها أهميتها القصوى في خلق التوازن بين القوى الدبلوماسية في العالم.

وفي ذات الموضوع، جاءت افتتاحية صحيفة «الرياض» تحت عنوان «إمكاناتنا وقدرات آسيا»، وكتبت: "لم تمنع الهيمنة الأمريكية المقترنة بقدرات اقتصادية ومقدرات سياسية على المشهد العالمي من نشوء كيانات قوية أحيانًا، ومنافسة أحيانًا أخرى.. ليس في القارة العجوز، بل القارة الصفراء التي أنجبت دولا قوية اقتصاديا بالاعتماد على ما تملكه من قوى بشرية، ورؤى رسمتها منذ أكثر من عشرين عامًا مثل الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، ماليزيا، الهند، وإندونيسيا.. دول نجحت في اللحاق بالدول المتقدمة اقتصاديًا، متخذة الصناعة وسيلة لذلك.

وأضافت أن المملكة التي تمتلك أكبر مخزون للطاقة في العالم، وتتمتع باستقرار سياسي وأمني، انعكس على علاقاتها بكل دول العالم- غدت مقصدًا لتلك الدول الآسيوية، التي تحتاج للطاقة حتى تتوسع في صناعتها، كما أن المملكة بسياسة الانفتاح القائم على المصالح المشتركة، تدرك جيدًا حاجاتها واحتياجاتها من هذه الدول الآسيوية وغيرها من دول القارة وفق استراتيجية واضحة نصت عليها رؤية 2030، وانعكس ذلك حتى على نص الرؤية ذاتها الذي تُرجم إلى اللغتين الصينية، واليابانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.

ورأت أن جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على عدد من الدول الآسيوية، تأتي تجسيدا لتلك المصالح المشتركة بين المملكة ودول كبرى، مثل ماليزيا، وإندونسيا، والصين، واليابان، وهي مصالح تتركز بالدرجة الأولى في جوانب اقتصادية خاصة في قطاعات الطاقة والصناعة والتقنية؛ وهو أمر نتوقع أن يتبلور في عدد من الاتفاقيات المشتركة التي ستوقع بين شركات سعودية وأخرى من تلك الدول، أو حتى بين مسئولين حكوميين في قطاعات تنموية مختلفة مع نظرائهم من تلك الدول.

وتحت عنوان «الموقف السعودي من الإنسان العراقي»، أكدت صحيفة «الشرق» أن تصريحات وزير الخارجية الجبير، أمس في بغداد، ليست الأولى في محتواها، فلطالما حرصت المملكة العربية السعودية على أن يعيش العراق والعراقيون أوضاعًا طبيعية خالية من منغصات الأمن والسلام والحياة الكريمة لجميع العراقيين بلا تمييز أو تفضيل.

وقالت: "العراق دولة شقيقة، وبيننا وبينها مئات من الكيلومترات الحدودية، وهذا يعني وجود مشتركات كثيرة بيننا وبينهم، على مستوى الجغرافيا والتاريخ والسكان والثقافة والعادات والتقاليد. ومن الطبيعي، أمام هذا الواقع، أن يكون أمن العراق مطلبًا سعوديًا تلقائيًا لا يحتاج إلى التصريح به. وهذا هو موقف المملكة، وبالذات منذ التغير التاريخي الذي حدث له بعد 2003، وتحوّل بلاد الرافدين إلى ساحة احتراب متعدد الأطراف.

وعدّت زيارة الوزير الجبير، أمس، هي واحدةٌ من مصافحات كثيرة مُدّت إلى الأشقاء العراقيين، وهذه المرّة عبر مسئولٍ رفيع المستوى بوزن وزير الخارجية، ذلك أن المملكة تقف مع جميع العراقيين من مسافة واحدة، ولا تفرق بين أيّ منهم. أعراقهم ومذاهبهم وأديانهم كلها واحدة في الحسابات السعودية. وما يهم المملكة، قيادة وشعبًا، أن يبقى العراق آمنًا مطمئنًا مشغولة قياداته بالبناء والتنمية والسعي إلى رفاهية المواطن العراقي في عموم العراق.

واختتمت بالقول إن ما يحصل عليه العراق من أمن وأمان هو ـ في ذاته ـ مكسب سعودي وعربي وإسلاميّ. المواطن العربي يعاني كثيرًا، وكل استقرار في أي بلد عربي يعني انعكاس ذلك على سائر الأوطان العربية. هذا هو موقف المملكة الثابت الواضح من جميع البلاد العربية.

وفي موضوع آخر، جاءت افتتاحية صحيفة «اليوم» تحت عنوان «المحافظة على العلاقة الإستراتيجية السعودية – الأمريكية»، إذ قالت إن العلاقات السعودية - الأمريكية سوف تستمر بين المملكة والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي الجديد، وأن التعاون سوف يزداد بين البلدين الصديقين لا سيما في المجالات العسكرية والاقتصادية.

وأضافت: "ولعل ما يبرهن على استمرارية تلك العلاقات القوية بين البلدين، هو استبعاد الرئيس الأمريكي الجديد المملكة من الخطوة التي اتخذها مؤخرا من حظر السفر والهجرة من بعض الدول الإسلامية، وهو استبعاد يمثل خطوة حكيمة، من شأنها أن تعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وتشير تلك الخطوة إلى التمسك بالتعاون السعودي - الأمريكي وتجذيره وتفريعه في مختلف المجالات والميادين".

وخلصت إلى القول إن استمرار العلاقات الإستراتيجية وزيادة التعاون العسكري والاقتصادي بين المملكة والولايات المتحدة، ودعم المصالح التجارية بينهما هو حصيلة لعلاقات تاريخية قديمة، تتجدد باستمرار في ظل الرئاسات الأمريكية المتعاقبة، بما يؤكد اهتمام البلدين الصديقين بتجذير تلك العلاقات وتنميتها وتسريع وتيرتها لما فيه تحقيق المصالح المشتركة بينهما، ولما فيه تحقيق أقصى أهداف وغايات الرفاهية لأبناء البلدين الصديقين.