تواضروس في لقائه بالصحفيين: الانسحاب من التأسيسية مازال قائمًا.. وأوافق على المادة الثانية بالدستور

أكد البابا تواضروس، البابا الجديد، خلال لقائه بوفد مجلس نقابة الصحفيين اليوم، الاثنين، بالمقر الباباوي بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، أن "الكنيسة المصرية القبطية هى كنيسة وطنية فى المقام الأول ولها أصالتها في التاريخ لا تضاهيها أي كنيسة فى العالم نظرا لأن مصر وطن ليس له مثيل فى العالم بأسره".
وقال البابا إن "نغمة "مسلم ومسيحي" هى نغمة حديثة على مجتمعنا ولم تظهر إلا خلال الـ60 سنه الماضية"، مؤكدنا أن "هناك مظلة واحدة يجب أن تجمع جميع أطياف المجتمع تحتها، وهى مظلة الدستور"، معلنا موافقته على المادة الثانية كما هى دون حذف أو تغيير أو إضافة أو تبديل.
وأضاف: "أى تعديلات على الدستور بخلاف مبادئ المواطنة ستكون للاستهلاك المحلي" مؤكدا: "كفانا ما فاتنا"، موضحا أن المجتمع المصري لن ينصلح إلا بثلاثية تتناسب مع مقوماته وهى التعليم والإعلام والقانون.
وعن أقباط المهجر أشار إلى أن "جميع الأقباط مواطنون مصريون من الدرجة الأولى متساوون أمام الكنيسة فى الحقوق والواجبات وليس معنى خطأ أحدهم معاقبة الجميع"، مشددا على رفضه ترك أي مسيحي لأرض مصر، معتبرا ذلك خسارة للبلاد.
كما انتقد البابا طريقة تناول الإعلام لبعض الأمور الحساسة، مشيراً إلى أن الإعلام يهول من الأحداث الصغيرة ويجعل منها قصة كبيرة تكون سببا فى الخلاف بدون أى سبب وجيه.
وردا على سؤال حول موقف الكنيسة من الدستور، أوضح أن "خيار الانسحاب من التأسيسية قائم"، مؤكدا أيضا أن موقف الكنيسة والأزهر متوافقان وأن المسودات التي صدرت مازالت محل نقاش.
ورداً على سؤال فى أزمة الزواج الثاني للأقباط، أوضح البابا أنها مجرد قضايا فردية ولا يمكن تعميمها، لافتا إلى أنه يقبل تنفيذ أى حكم قضائي لا يتعارض مع ما ورد فى الإنجيل.
وفيما يتعلق بفتاة الضبعة، والتى أثيرت أنباء مؤخرا عن اختطافها وإرغامها على تغيير ديانتها، في إطار علاقة عاطفية، قال إنها "عار على مصر والمجتمع بأكمله"، رافضا وصف العلاقة بأنه العاطفية مؤكدا أنها "إغراء عاطفي".
كما أعلن رفضه للرقابة المالية على الكنيسة، لأن "الأموال التى تتلقاها الكنيسة تبرعات ويتم تحديدها وتخصيصها فى بناء أديرة وكنائس وخدمات عامة وملاجئ، لذلك أرفض تدخل الرقابة المالية في أموال الكنيسة".