الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عباس شراقي يكشف سيناريوهات حل أزمة سد النهضة مع إثيوبيا

سد النهضة
سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الإفريقية، إن تعثر الوصول لحل في أزمة سد النهضة لا يعني إغلاق باب المفاوضات بين البلدين، مشيرا الي ان هناك اجتماعًا لوزراء الري يُعقد الأن بمشاركة الدول الثلاث " مصر واثيوبيا والسودان" .

وأوضح رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية ان هناك لجانًا فنية (مستقلة)، مشكلة من 5 أشخاص لكل دولة، ستتشاور خلال الأيام القادمة لتقديم تقرير لوزراء الري بما توصلت إليه ، مبينا الي انه حال فشل المفاوضات الودية بين الأطراف كلها فإن مصر لديها عدة خيارات .

وقال : يتمثل اول تلك الخيارات في إيجاد وسيط، حيث يشترط فيه أن تكون علاقته طيبة وقوية مع الكل، وقد يكون هذا الوسيط الصين أو ألمانيا أو إيطاليا، بشرط ان يكون إختيار الدولة بالإتفاق من خلال اتفاق للرؤساء أو الوزراء المعنيين علي الرغم ان تلك الخطوة قد تأخرت بل وكان يجب أن تتم خلال عام على الأكثر من عدم الوصول لنتيجة في المفاوضات ".

وأشاد شراقي بالبيان الصادر عن الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مفاوضات سد النهضة مشددا علي ضرورة ان تلعب واشنطن دورا اشرافيا في إختيار الدولة الوسيط ، منوها الي انه وفي حال فشل دور الوسيط فمن الممكن ان تلجأ مصر الي محكمة العدل الدولية وذلك من خلال منصة الأمم المتحدة .

ونوه شراقي إلى أن اللجوء للولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى لحل أزمة السد وفشل إثيوبيا ومصر في إيجاد وسيط يدفعها إلى ترشيح وسيط بين البلدين، ويصبح دور أمريكا في المفاوضات إشرافيًا، شارحًا ذلك بقوله: لو استمر الخلاف بعد إيجاد الوسيط المرشح من الولايات المتحدة فهذا يعني أن الدولتين لهما رغبة في الحل.

وتابع شراقي : من الممكن ان يكون مجلس الامن الدولي الخطوة التالية لمحكمة العدل الدولية وذلك من خلال التقدم بشكوي رسمية الي مجلس الأمن بإعتبار السد يشكل خطورة كبيرة جدًا على السودان ومصر وليس فقط في جانب المساس بحصتهما المائية، بل لأن بناءه قد يتبعه أمور ومشكلات أخرى، مثل انهيار السد مثلًا، ما يشكل دمارًا للسودان، فينتج عنه غياب السلم، وهنا يظهر دور مجلس الأمن ووظيفته الأساسية، المتمثلة في حفظ الأمن والسلم على مستوى العالم".