حكم الدين في تحويل جزء من مسجد إلى سنترال حكومي.. علي جمعة يرد
ورد سؤال إلى دار ىار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: " قامت مجموعة من الناس بالقرية بتحويل جزء من المسجد إلى سنترال حكومي بعد ما أقيمت الشعائر بالمسجد. فما رأي الدين؟ وما عقوبة هؤلاء؟".
ورد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه من المقرر شرعًا أن شرط الواقف كنص الشارع؛ فإذا تبرع إنسانٌ بأرضٍ لتُجْعَلَ مسجدًا فإنها تكون خالصة لله تعالى، ولا يثبت حق الاختصاص فيها لأحد.
ونوه أن الفقهاء قد نصوا على أن المكان يصير مسجدًا بقول مالكه: اتخذتُه مسجدًا، فيصير بذلك وقفًا، وليس لأحد أن ينقله عن هذه الصفة الشرعية له.
وتابع " أو يقتطع منه جزءًا لغرض آخر غير كونه مسجدًا، مبينًا أنه قد انقطع بذلك حق العبد فيه، وأصبح ملكًا خالصًا لله تعالى؛ لقوله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ﴾ [سورة الجن: الآية 18].
وأوضح أنه بناءً على ما تقدم وفي واقعة السؤال: فإنه إذا كان المسجد موقوفًا فإنه لايجوز اقتطاع جزءٍ من المسجد لتحويله إلى سنترال بعد أن أُوقفت هذه الأرض مسجدًا لله تعالى.
واختتم أنه إذا كان الاغتصاب حرامًا؛ فاغتصاب بيوت الله أشد حرمة، وإن كان غير موقوفٍ بمعنى أنه مجرد مكان لصلاة الجماعة وليس مبنيًّا، أو كان مبنيًّا على ملك الغير فلا ضرر في هدمه.
- هل يجوز الصلاة على ميكروفون المسجد لملاصقته لمكان العمل؟.. الإفتاء ترد:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب» تقول صاحبته: « هل يجوز الصلاة على ميكروفون المسجد جماعة لملاصقته لمكان عملي، علمًا أن طبيعة العمل تحتم علي عدم تركه؟».
وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية على السائلة قائلًا: " لا تجوز صلاة الجماعة على ميكروفون المسجد وانت في عملك؛ فلا ندري هل هذا المسجد ملحق بمكان العمل أما لا كما لا نعلم حدود الفصل بينهم".
وأوضح «عاشور» فى إجابته أن الأفضل في هذه الحالة صلاتها منفردة خروجًا من هذه الخلافات؛ فلا تضمن هل تصلى خلف الإمام أم أمامه وهل تسمعه جيدًا أم لا وكذا عدم قدرتها على مشاهدة تنقلاته.