الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حاول اغتيال أمير الكويت.. تعرف على الرجل الثاني في الحشد الشعبي بعد مقتله في قصف العراق

صدى البلد

أعلن التلفزيون الرسمي العراقي، منذ قليل، مقتل أبو مهدي المهندس، الرجل الثاني في مليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران، برفقة قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وذلك في غارة جوية أمريكية استهدفت مطار بغداد الدولي بـ3 صواريخ كاتشويا في الساعات الأولى من فجر الجمعة.

ونقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قوله إن الوزارة بانتظار تحليل الحمض النووي DNA لسليماني والمهندس، لتأكيد مقتلهما بشكل رسمي.

وقال مسئولون أمريكيون في تصريحات لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربات ضد هدفين لهما صلة بإيران في العراق، فيما أفادت قناة "السومرية" العراقية، بأن السلطات العراقية أغلقت مطار بغداد الدولي وأوقفت الملاحة الجوية بعد سقوط الصواريخ.

وقالت القناة العراقية إن الصواريخ سقطت بالقرب من موقع مشترك للقوات الأمريكية وقوات مكافحة الإرهاب جنوبي مطار بغداد.

ويعتبر المهندس أحد أخطر العناصر الإرهابية الموالية لإيران في العراق، واسمه الحقيقي هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم ويسمى في إيران جمال إبراهيمي، وهو سياسي وعسكري عراقي إيراني ومتزوج من إيرانية.

يعتبر أبو مهدي المهندس أحد قادة الحشد الشعبي، دخل عام 1973 الجامعة التكنولجية قسم الهندسة المدنية وحصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1977، لكنه ولد في البصرة وأقام في الكويت لفترة طويلة في مدينة الجابرية، ودرس مقدمات الحوزة العلمية لرجل الدين الشيعي محسن الحكيم في البصرة.

انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية الشيعي أثناء دراسته في المرحلة الثانوية، وبعد وهو في الدراسة الثانوية، وبعد الأحداث الشهيرة باسم "تطهير حزب البعث العراقي" في عام 1979 تم اعتقال العديد من الطلبة وأصبح المهندس أحد أهم المطلوبين لمحكمة الثورة وبعد تسلم الرئيس العراقي صدام حسين الحكم في العراق عام 1979 ومقتل المرجع محمد باقر الصدر اضطر المهندس إلى الخروج من العراق عام 1980، وفي عام 1985 أصبح عضوًا في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومارس عمله كسياسي في المجلس وعسكري في فيلق بدر، ومن ثم قائدًا على فيلق بدر حتى أواخر التسعينات.

بعد سقوط حكم الرئيس صدام حسين بشهر تخلى عن قيادته في بدر وفي المجلس الأعلى وعمل كشخص مستقل في حين لم يتخل عن علاقاته مع الجميع. وفي عام 2003 لعب دورًا مهمًا في العملية السياسية، وكان له عدة أدوار مهمة قادها بنفسه منها تشكيل الائتلاف الوطني الموحد والائتلاف الوطني العراقي ومن ثم التحالف الوطني، لاحقًا أصبح قيادي بارز وله دور أساسي في قيادة الحشد الشعبي وقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.

وكانت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، قد كشفت أن المهندس مطلوب على قوائم الانتربول، وأنه حكم عليه بالاعدام لاتهامه باستهداف سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا بالسيارات المفخخة في الكويت في ديسمبر 1983، وكانت محكمة الكويت قد حكمت عليه عام 1984 باعدامه، وكان الانفجار قد أدى لمقتل خمسة أشخاص، وإصابة 86 شخصًا.

كما وجهت إليه المخابرات اتهامات بمحاولة اختطاف إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية عام 1984، ومحاولة اغتيال أمير الكويت 1985، عبر سيارة مفخخة بينما كان الشيخ جابر الأحمد الصباح في طريقه للذهاب إلى مكتبه في قصر السيف وكان حزب الدعوة قد تبنى تلك التفجيرات حينها، في محاولة لضرب الدعم الكويتي للعراق في حربه مع إيران.