الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خوفا من عدوى كورونا.. أب يمنع نجله من دخول المنزل بعد تجاهل إجراءات الوقاية

خوفا من عدوى كورونا..
خوفا من عدوى كورونا.. أب يمنع نجله من دخول المنزل

رفض أب أمريكي من ولاية "نيويورك" السماح لنجله، البالغ من العمر 21 عامًا، بدخول منزل العائلة، بعد أن تجاهل تحذيره بعدم السفر إلى ولاية "تكساس" لقضاء عطلة الربيع، على الرغم من المخاوف المتزايدة من عدوى "كورونا" في كافة أنحاء البلاد.

وكان الابن "مات ليفين" قد سافر إلى ولاية "تكساس" لقضاء عطلة الربيع برفقة أصدقائه من الجامعة في منتصف شهر مارس الجاري.

وقال الأب "بيتر ليفين"، البالغ من العمر 52 عامًا، في تصريح لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية إنه كان يتحدث مع نجله كل يوم، ويحثه على العودة، لافتًا إلى أنه كان يشعر بالقلق، حيث كان الوضع يزداد سوءًا، لكن نجله لم يستمع إلى تحذيراته، وأرسل له صورًا له برفقة أصدقائه أثناء قضائهم العطلة.

وفي نهاية المطاف، أخبر "بيتر" نجله بأنه لن يكون بإمكانه وأصدقائه البقاء في منزل العائلة في طريق عودتهم كما كانوا يخططون في البداية، خاصة وأن جده وجدته يقيمان بالمنزل، ويخشى الأب تعرضهما للعدوى بشكل أو بآخر.

وفي الوقت ذاته، أدرك "مات" أن عطلته لم تكن تسير كما كان يخطط، وقال في تصريح للصحيفة الأمريكية إنه لم يكن يُسمح لهم بالتوجه إلى الشاطئ سوى في مجموعات صغيرة، مع منع استخدام مكبرات الصوت، وفي ذلك الوقت لم يكن هناك أي شخص تقريبًا في الجزيرة التي كان يقضي بها عطلته.

وعندما حان وقت العودة إلى منزله نهاية الأسبوع الماضي، فوجئ "مات" بتحويل مسار الطائرة إلى ولاية "تينيسي"، إثر وجود حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" في مطار "لاجوارديا" بمدينة "نيويورك"، وهو ما أصاب المسافرين بحالة ذعر، وكانوا يحاولون قدر الإمكان البقاء بعيدًا عن بعضهم البعض.

لكن والده قرر عدم اصطحابه من المطار بعد هبوط الطائرة نظرًا لتجاهله تحذيراته وعدم اهتمامه باتباع احتياطات الوقاية من العدوى، وترك الشاب وأصدقاءه يحاولون إيجاد سيارة كي تقلهم إلى المنزل.

ولدى وصولهم أمام المنزل، أخبرهم "بيتر" بأنه غير مسموح لهم جميعًا بدخول المنزل لقضاء الليلة هناك كما كانوا يتوقعون، مضيفًا أنه لن يسمح لهم حتى بالدخول لاستخدام المرحاض.

ومن الواضح أن الأب لم يجد أمامه أي حل لتجنب تعريض عائلته لخطر العدوى، سوى ترك نجله وأصدقائه يعودون إلى المدينة الجامعية في رحلة مدتها ساعتين ونصف بالسيارة، لكنه كان قد قام بالفعل بتزويد سيارة الشاب بسلع أساسية يمكن أن يحتاج إليها، كما ترك له مبلغًا قدره 300 دولار بالسيارة.

ولم يجد الابن أمامه أي خيار آخر سوى العودة إلى محل إقامته، الذي يوجد بالقرب من الحرم الجامعي في ولاية "ماساتشوستس" رغم إلغاء محاضراته.

يشار إلى أن "مات" كان يخطط في البداية للعودة إلى المنزل بعد انتهاء الفصل الدراسي، لكن هناك مخاوف على العائلة بأكملها من السماح له بالعودة في ظل أزمة "كورونا".