EN 
قال الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي إن العالم يسمع ويرى ما عم الأرض من الكرب الشديد، وإن البلاء العام لا يرفعه إلا رب العالمين.
وأوضح «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه من أسباب رفع البلاء التعاون على اتخاذ الأسباب الشرعية ، والتجارب المباحة ، وأعظم أسباب رفع بلاء كورونا التوبة العامة من الأمة كلها ، فالله سبحانه وتعالى يرحم بالتوبة والدعاء ما يعجز عنه العباد.
ونبه إلى أنه ينبغي تكرار التنبيه به التعاون على أخذ الحيطة ، والتقيد بالإرشادات الصحية ليتم من الجميع تجاوز هذه النازلة العصيبة ، والشدة المعضلة، جزى الله خير الجزاء ولاة أمرنا – رعاهم الله – على بذلهم السخي في مواجهة هذا الوباء الجارف ، وحرصهم الشديد على صحة المواطنين والمقيمين ، فالتقيد بالإرشادات والتعليمات يقلل من أضرار هذا الفيروس بإذن الله .
وأكد أنه سيرفع الله سبحانه وتعالى هذا البلاء بإذنه ، فرحمة الله واسعة ، وفرجه قريب ، قال الله تعالى : « وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» الآية 60 من سورة غافر.
وأضاف أن من أخطأ الطريق فحرم الإيمان فقد خسر دنياه وأخراه ولا ينفعه ما نال من الدنيا فمتاع الدنيا مضمحل زائل وسرورها مشوب بالحزن والهوائل قال تعالى : « وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ» الآية 185 من سورة آل عمران .
وتابع: فارغب أيها الإنسان إلى ربك وداوم على الدعاء بسؤال الله تعالى كل خير والاستعادة به من كل شر فربنا الرحمن الرحيم يحب أن نسأله أعلى المطالب ، ومن الدعاء النافع لحفظ الدين وعافية الأبدان وحفظ مصالح الدنيا والآخرة سؤال الله تعالى العافية.
