كفيلة بزوال الغمة.. 4 أعمال من أعظم أسباب رفع الوباء ويستهين بها الكثيرون

وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن من سنن الله ابتلاء عباده بالسراء ليشكروه وبالضراء ليرجعوا إليه، فقال تعالى: «وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ»، والله تعالى يظهر عظمته وقوته وقدرته لعباده ليعظموه ويوحدوه ويذلوا له.

 وأضاف أن الله تعالى أمر عباده بالتفكر فيما يحدث بالكون وتدبر حوادثه قال تعالى «قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ»، وقال في محكم التنزيل «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

 

وتابع: أن حسن الظن بالله في حكمه وتدبيره ولطفه بعباده ورأفته بهم من أعظم أسباب رفع البلاء ففي الحديث القدسي قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي»، منوهًا بأن التوكل على الله وتفويض الأمور إليه في إزالة الغمة وفعل الأسباب مع التوكل على الله مما جاء به الشرع كفيل بزوالها.

واستشهد بقوله تعالى: «وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ»، وقال «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ»، مبينًا أن من مقاصد الإسلام حفظ النفس ومجانبتها كل عدوى قال صلى الله عليه وسلم-: «فر من المجذوم فرارك من الأسد».