EN
مع استمرار الأزمة بين أمريكا والصين بشأن المرض المعدي، اعتبرت شبكة إن بي آر الأمريكية، إن الصين استطاعت الخروج إلى الآن منتصرة جراء فيروس كورونا، بعدما تعاملت بحزم مع الكارثة الوبائية، فحجمت الأعداد المصابة، بينما أصبحت أمريكا البؤرة الأولى في العالم للوباء.
في أوائل فبراير، واجه الحزب الشيوعي الحاكم في الصين واحدة من أكبر الأزمات السياسية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
حذر الرئيس الصيني شي جين بينج وقتها كبار المسؤولين في الحزب في خطاب داخلي نُشر لاحقًا ، من أن الانتشار السريع للفيروس التاجي خطر كبير وتحدي" للاستقرار الاجتماعي .
لكن مع اقتراب الإصابات المحلية الجديدة من الصفر ، أعلنت الصين انتصارها على فيروس ما زال معظم العالم يكافح من أجل الحد منه.
تسعى القيادة الصينية الآن لإعادة صياغة إطار الوباء الذي ظهر فيها على أنه فوز سياسي، بالقول إن نظام الحكم المركزي استطاع بشكل فريد احتواء الفيروس، بينما فشلت أمريكا وأوروبا في مواجهته، وهذا يثبت قوة الصين وتفوقها.
فوفقًا للأرقام الرسمية ، لم يتجاوز ضحايا الفيروس بالصين الـ 5 آلاف صيني.
وعليه تقول الصين إنها احتوت الفيروس، وتحارب الآن لإنتاج عقار ومساعدة الآخرين.
قال وانج هواياو، رئيس مركز الفكر الصيني ومقره بكين: "إن الطريقة التي تعامل بها الصينيون مع الفيروس تقترن بالتكنولوجيا والثقافة والتنسيق الحكومي الفعال.. هذا شيء لا يمكن تصوره في البلدان الغربية".
وعليه، ضغطت الصين على مسئولي الاتحاد الأوروبي لتخفيف أو إزالة لغة تصف الفيروس بالصيني، وانتقد دبلوماسيون صينيون على تويتر أولئك الذين ينتقدون تعامل الصين مع الوباء.
وكانت الصين قاسية بشكل خاص في مواجهة كبار المسئولين الأمريكيين، بما في ذلك الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو، الذين وصموا الفيروس بالصيني، وأنه خرج من مختبر في مدينة ووهان الصينية وهذا بخلاف ما يقوله العلماء الأمريكيين أنفسهم، بمن فيهم الدكتور أنتوني فوسي، أكبر أخصائي الأمراض المعدية في حكومة الولايات المتحدة، الذي قال إن الفيروس تطور على الأرجح في الطبيعة.
وفق الصحف الصينية، فإن الهدف الوحيد لبعض السياسيين الأمريكيين هو خداع شعبهم بأكاذيبهم، وإلقاء اللوم على غيرهم لعدم كفاءتهم في التعامل مع الوباء.
وتقول شبكة إن بي آر، إن الصين تريد أن تقول للعالم وتقنعه بأن الصين أقوى دول العالم الآن وأنها تقف في وجه الانتقادات الأمريكية، وذلك لمنع أي خسائر مستقبلية على الصين، ويظهر حتى الآن أن النهج الصيني يسير قدمًا والتصريحات الأمريكية تتهاوى.
